وسط توقعات بأن يتجاوز إنتاج فاكهة الزعرور بإقليم بركان، ثمانية ٱلاف طن هذا الموسم، بنسبة ارتفاع تصل إلى 15% مقارنة مع العام الماضي، تتواصل بالمدار السقوي لملوية ، وخاصة بجماعات زكزل و تقربوصت و تازاغين و واو اللوت، عملية جني فاكهة لمزاح التي تغطي مساحة مهمة بإقليم بركان تبلغ 600 هكتار . وهو ما يمثل أكثر من 80% من مجموع المساحة المخصصة لهذه الزراعة على المستوى الوطني.
عملية جني لمزاح الذي يعد من المنتجات الفلاحية المجالية التي تتمتع بشهادة البيان الجغرافي منذ 2013، انطلقت منذ بضعة أيام في ظروف حسنة، أنست المزارعين ما تكبدوه من صعوبات في بداية الموسم الفلاحي التي اتسمت بشح في الامطار ، إذ إن التساقطات التي عرفتها جهة الشرق خلال شهري مارس وأبريل وبداية شهر ماي كان لها وقع إيجابي جدا على مردودية أشجار الزعرور .
بلقاسمي بنيونس، أحد منتجي الزعرور بجماعة زكزل، عزا وفرة وجودة منتوج لمزاح هذه السنة الى الظروف المناخية المناسبة أثناء فترة الإثمار مؤكدا أن الامطار الأخيرة، والتربة الخصبة التي تتميز بها المنطقة، ومياه عيون واد زكزل التي تسقى بها أشجار الزعرور، كلها عوامل تفسر وفرة وجودة الانتاج .
ورغم العائد المالي المهم الذي يوفره هذا المنتوج بمختلف أصنافه ( طاناكا و نافيلا و الموسكا و المكركب ) إلا أن المزارعين، وفق المصدر ذاته، يعانون من تراجع هامش أرباحهم في ظل انخفاض ثمن لمزاح الى خمسة دراهم للكيلوغرام الواحد في السوق بعد أن تجاوز 13 درهما للكيلو في بداية هذا الشهر . فضلا عن صعوبات ومشاكل أخرى تحول دون تسويق المنتوج خارج الاسواق المحلية .
مشكلة تحاول وزارة الفلاحة تجاوزها ببذل جهود من أجل تثمين هذا المنتوج .عملية قال الرجمي الحسن مدير سلاسل الانتاج الفلاحي بالمديرية الجهوية للفلاحة بجهة الشرق ، إن الوزارة الوصية خصصت ما بين 2015 و 2019 غلافا ماليا تجاوز المليون درهم من أجل تحسين تقنيات الإنتاج ، و تثمين المنتوج ، والرفع من تنافسيته، مضيفا في تصريح لموقع 2m.ma إن منتجي هذه الفاكهة استفادوا من عدة تكوينات حول طرق الإنتاج و التثمين و التسويق و من توزيع معدات تقنية ،فضلا عن تجهيز و حدة لتلفيف و تبريد المزاح بمدينة بركان .