تحل اليوم الذكرى العشرين لمقتل الزوجين المغربيين “حبيبة الحاجي” و”احمد اسناسني”، داخل شقتهما، بعد تعرضهما لإطلاق النار من قبل جارهما المتطرف في العاصمة البلجيكية بروكسيل.
ومنذ الحادث العنصري الذي أودى بحياة والديها، اتخذت حياة “كنزة إسناسني” الابنة الاكبر للقتيلين منحى جديدا، حيث لم تتوقف هذه الفتاة الشابة ذات الأصول الريفية، عن الدفاع عن قيم التسامح والتعايش والسلام حاملة بذلك مشعل التطوع أينما حلت وارتحلت.
وتعود القصة المأساوية لمقتل والديه الى السابع من ماي 2002، عندما اقتحم أحد المتعصبين من مناصري حزب اليمين البلجيكي المتطرف شقة عائلة إسناسني ببروكسيل وقتل والديها وأصاب اثنين من أخويها، قبل أن يضرم النار في المنزل.
واليوم وقد بلغت 38 من عمرها، لازالت آثار ذلك الحادث المأساوي لم تندمل ، لكنها تحولت إلى حافز بالنسبة لهذه الشابة الريفية لتوجيه كل طاقاتها وجهودها للمضي قدما خاصة في نثر بذور التسامح والتضامن حولها.
وتطمح كنزة إسناسني، الشابة المغربية النموذجية ، دائما إلى رؤية “عالم أفضل على الرغم من انتشار القيم الفردانية في المجتمعات الحالية”، فضلا عن “تقديم المزيد للإنسانية” في العالم، والعمل بلا كلل من أجل تعزيز القيم الإنسانية العالمية.
وينتظر ان يعرف مكان الحادث تنظيم وقفة من قبل ابنة الراحلين، ونشطاء حقوقيين من اجل التذكير بهذا الحادث الاليم.