زايو سيتي
عاش سكان أحياء “برينسيبي” و”لوس روزاليس” و”كلاوديو فاسكيز”، ليلة الخميس -الجمعة، حالة من الرعب والفوضى، جرّاء إطلاق مكثف للرصاص من طرف العديد من الأشخاص المجهولين.
وأفادت وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي” أن عددا من الأشخاص الملثمين تبادلوا إطلاق النار بشكل عشوائي في الأحياء التي تقطنها غالبية مغربية، حيث اخترقت الرصاصات واجهات المنازل وبعض السيارات.
وتأتي هذه الأحداث بعد أيام من حادث مقتل طفل من أصول مغربية برصاصة على مستوى الرأس، يرجح أن تكون عصابات للمخدرات قد استهدفته عن طريق الخطأ، وأن هذا الفعل يأتي كاحتجاج ورغبة في الانتقام من الشخص أو الأشخاص الذين ارتكبوا الجريمة، حسب مصادر محلية.
وفي هذا الصدد، حلّت الشرطة بالأحياء السالفة الذكر، وقامت بفتح تحقيق في طلقات النيران التي أثارت الرعب في نفوس الساكنة، حيث أعلنت أنه تم جمع أزيد من 80 رصاصة تم إطلاقها من طرف مسدسات وبندقيات، من أجل معرفة مصدرها ومحاولة الوصول إلى أصحابها.
وفي سياق الموضوع، قالت وسائل إعلام بسبتة إنّ هناك منازل محددة تم إطلاق النار نحوها، ضمنها مساكن لعائلات أفراد الشرطة، حيث كادت رصاصة تصيب والد شرطين وفق ما أفادت به صحيفة “إل فارو”.
وفي سياق متصل، تسببت هذه الأحداث في توقف وسائل النقل العمومي، عن دخول الأحياء المضطربة، وتعليق خدمات الحافلات في تلك الأحياء، كما أعلنت جمعية سائقي سيارات الأجرة بسبتة، عن تجميد عملها بالأحياء السالفة الذكر.
وفي سياق الموضوع، قال المتحدث باسم حكومة سبتة، “ألبرتو جيتا”، في تصريح له، إن قوات الأمن تعمل بشكل مكثف من أجل حل خيوط جريمة قتل الطفل إبراهيم بوفلهام واعتقال الجناة، وتقوم بتحرياتها لمعرفة الواقفين وراء الاضطرابات التي عرفتها أحياء مختلفة من المدينة.
وكانت “حرب العصابات” بمدينة سبتة المحتلة قد تسببت في وفاة قاصر مغربي يُدعى إبراهيم بوفلهام، يبلغ من العمر 15 عاما، بطلقة نارية في رأسه بحي برينسيبي، نهاية الأسبوع المنصرم، وهو ما خلّف احتجاجات كبيرة من طرف ساكنة الحي.
وعبر سكان الأحياء المذكورة عن غضبهم واستنكارهم لعمليات إطلاق النار التي تجعلهم يعيشون حالة رعب وخوف متواصل، خاصة في الليل.