زايو سيتي
برزت في الأيام الأخيرة بجماعتي أولاد داود الزخانين وأولاد ستوت ظاهرة اختفاء النحل من المناحل وهي ظاهرة جديدة استبعدت مصادر رسمسة أن يكون سببها مرض ما.
هذه الظاهرة تعرف أيضا ب”انهيار خلايا النحل”، وقد لوحظت أيضا بدول أخرى بأوروبا وأمريكا وافريقيا، وأشارت الأبحاث والدراسات التي تم إجراؤها في هذا الصدد أنه ترتبط بوجود أسباب متعددة تتدخل فيها مجموعة من العوامل خاصة منها المرتبطة بالظروف المناخية كقلة التساقطات المطرية، والبيئية كقلة المراعي، والظروف المتعلقة بالحالة الصحية للمناحل والطرق الوقائية المتبعة.
ولا يُستبعد أن تكون الظروف المناخية وراء ظاهرة هروب النحل من محيط زايو، خاصة أن المنطقة تعرف موجة جفاف كبيرة، بالإضافة إلى موجة برد غير مسبوقة.
وأكد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) أن اختفاء النحل من المناحل ببعض المناطق هو ظاهرة جديدة، مشيرا إلى أن التحريات الأولية استبعدت أن يكون سببها مرض ما.
وأوضح المكتب، في بلاغ له أمس الجمعة، أنه في إطار تتبع الحالة الصحية للمناحل على الصعيد الوطني وعلى إثر اكتشاف ظاهرة اختفاء طوائف النحل عند بعض المربين ببعض المناطق، قام على الفور، عبر مصالحه البيطرية الإقليمية، بالتحريات الميدانية بتعاون مع ممثلي الفيدرالية البيمهنية المغربية لتربية النحل، للوقوف على مدى انتشار هذه الظاهرة غير المسبوقة والعمل على تحديد العوامل المسببة لظهورها.
وأبرز أن النتائج الأولية للزيارات الميدانية المكثفة التي قامت بها الفرق التابعة للمصالح البيطرية الإقليمية لحوالي 23.000 خلية نحل بمختلف العمالات والأقاليم، خلصت إلى أن اختفاء النحل من المناحل ظاهرة جديدة تشمل بعض المناطق بدرجات متفاوتة.
وحسب المصدر ذاته، استبعدت نتائج التحاليل المخبرية، التي أجريت على خلايا النحل والحضنة، بأن يكون مرضا ما يصيب النحل هو الذي تسبب في حدوث ظاهرة اختفاء النحل في بعض المناطق.
كما تواصل مصالح (أونسا)، يضيف البلاغ، القيام بالتحريات والدراسات الميدانية اللازمة بتنسيق مع مختلف المتدخلين من أجل معرفة الأسباب والعوامل المساعدة لهذه الظاهرة.
اكتب إلى Said Kaddouri