تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مؤخرا، صورا لطائر الحجل وقد تم قنصه، بجبال أولاد داود الزخانين، قرب زايو، دون إخبار الجماعات الترابية المعنية ودون أي اعتبار للمجتمع المدني والجمعيات البيئية المحلية بالمنطقة.
هذا الأمر يتنافى مع الالتزامات الجماعية وأخلاقيات القنص، كما نظمها القانون المغربي ونصت عليها الاتفاقيات الدولية باعتبار طائر الحجل صنفا محميا، علما أنه مهدد بالانقراض.
ومن رهانات المغرب حاليا ترشيد استغلال هذه الثروة البرية وتنميتها وتثمينها والمحافظة عليها باعتبار المنطقة التي ينتشر فيها الحجل مشتلا وخزانا لهذا الوحيش يوزع الفائض منه إلى محميات ومنتزهات أخرى في المنطقة.
وبات مفروضا على الوكالة الوطنية للمياه والغابات والوزارة الوصية اتخاذ الإجراءات المستعجلة، للحث على احترام المساطر في عمليات منح رخص الصيد والقنص بإخبار وإشراك الجميع وبالأخص الجمعيات البيئية الفاعلة في مجال الحفاظ على التنوع البيولوجي، وكذا ضبط ممارسة القنص الجائر للحفاظ على الأحياء البرية ومراجعة الضغوطات التي تمارس على ثرواتنا الطبيعية.
إن ممارسة القنص بالشكل الذي نراه اليوم بمحيط زايو يشكل خطرا على الوحيش الذي بات يعد على رؤوس الأصابع بهذا المحيط.