زايوسيتي/ عزاوي محمد وفريد العلالي
في إطار انفتاح بوابتكم الإلكترونية على رجال المنطقة الذين تركوا بصمة أثثوا بها المشهد الفني، نعرفكم اليوم بتجربة حياة مهاجر مغربي من ابناء الريف في شخص الفاعل الثقافي والتراثي ميمون حميتي.
ميمون احميتي عاد إلى أرض الوطن بعد التقاعد، تاركا وراءه ببلجيكا تحديدا التي تختزل ذكرياته بحلوها ومرها واسرته واصدقاء الهجرة، كل ذلك من اجل الوطن ومن اجل عشق تراب الوطن .
وكرس حياته لتأسيس متحف بمنزله بدوار اريحين وسط الطبيعة الخلابة لجبال “كوروكو “متحف يشخص الثقافة والتاريخ المغربي والامازيغي خصوصا .
للناس فيما يعشقون مذاهب. ربما هي مقولة تنطبق على حالة السيد ميمون حميتِّي، من مواليد سنة 1945، والمنحدر من دوار “إريحين” المجاور لمرتفعات “كَوروكَو” ولقلعة “تازوضا”، والذي دخل تجربة جمع وحفظ التحف التاريخية والرمزية النادرة، حيث جعل منها متحفا خاصا بمنزله الكائن بذات المنطقة.
في هذه الزيارة التي قمنا بها إلى ذات الفضاء ننقل لكم ما يحتويه من تحف فنية وأغراض متنوعة تكشف عن مبادرة تولي الإهتمام والرعاية وجمع هذه التحف التي أصبحت نادرة ومفقودة رغم أنها شكلت جزء من كينونتنا وحياتنا الإجتماعية.
من جهة أخرى، فقد أكد الحاج ميمون حميتي أن الغرض الذي يريده من تهييئ هذا المتحف بما يضمه هو تعريف الأجيال الصاعدة بالقيمة التاريخية لهذا التراث المادي والرمزي لمنطقة الريف، وهو العمل الذي لا يقتصر على جمع هذه التحف فقط، بل يتعداه إلى إبداع أدوات وتحف فنية هي من الموروث الثقافي والحضاري الأمازيغي.