قالت المصممة، هند أغمير، البالغة من العمر 27 سنة، إنها اختارت، منذ سنة ونصف، أن تتبرع بأعضاء جسدها بشكل رسمي، عن طريق إيداع إشهاد موقع لها لدى المحكمة الابتدائية في إنزكان، وذلك بعدما تمكنت من إقناع والدتها بصعوبة، بقرار تبرعها بجدسها كصدقة جارية.
وحسب المتحدثة نفسها، فإنها اختارت التبرع بأعضاء من جسدها رفقة صديقتها، نظرا إلى ندرة المتبرعين بالأعضاء، والخدمة، التي يمكن أن يقدمها المتبرع بعد وفاته لأناس يعانون أمراضا يستحيل علاجها دون تعويض العضو المريض بآخر سليم، ليتمكنوا من عيش حياتهم بشكل عاد، وهو الهاجس، الذي كان سببا في إقناع والدتها بقرارها، بعدما أقرت باعتبار التبرع بالأعضاء صدقة جارية للترحم على والدها المتوفي.
وقالت أغمير، في حديثها ، إن التبرع يجب أن يكون مشاعا بين الناس، على اعتبار أن الجسد مصيره التحلل بعد الوفاة، ولا جدوى من إعطاء تبريرات غير عقلانية لدفن الجسد كاملا، بينما يعاني مرضى آخرون من أمراض عدة، ويحتاجون إلى أعضاء بشرية بديلة لعيش حياتهم، مضيفة أن محيطها العائلي لم يتقبل لحد الآن تبرعها بأعضاء جسدها بعد الوفاة.