ضمن برنامج بروتوكول صحي صارم نظمت دار الأم للتربية و التكوين بالناظور حفل تأبين أيقونة العمل الجمعوي الراحلة فاطنة دعنون تغمدها الله برحمته الواسعة .. التأبين الذي تضمن مجموعة من المداخلات المحلية و الجهوية و الوطنية و الدولية كانت عبارة عن نبش في ذاكرة الراحلة و تعديد خصالها و أعمالها الخالدة التي تبقى نبراسا للأجيال الخالدة تعاقب على منصة الخطابة مجموعة من الوجوه العلمية و الجمعوية و كذا من أطر دار الأم و التعاون الوطني و كذا صديقات الراحلة و كلمات عبر تقنية التواصل عن بعد لكل من العصبة المغربية لحماية الطفولة و الاتحاد الوطني لنساء المغرب و عن الاتحاد العربي للنساء العرب و صديقات الراحلة .. المداخلات كلها أجمعت على أن الراحلة امرأة بألف رجل و أنها خسارة للإقليم و المغرب ككل نظرا لكا تميزت به من فضائل قلما نجدها في شخص امرأة في عصرنا الحالي إذ جمعت بين الجانب التربوي و التثقيفي و الجمعوي و السياسي و الوطني و كانت نموذجا للمواطن الصالح الذي أحب وطنه بشكل فريد جدا .. إنها المرحومة فاطنة دعنون التي خلدت اسمها بمداد الفخر ليتذكرها الأجيال .. و يقول بأن سيدة مرت من هنا و كانت نعم الفضيلة فطوبى لها يوم مولدها و يوم مماتها و الكل دعا لها بدعوات الخير و كانت بحق لحظات حزن امتزجت فيها الكلمات الطيبة بالحشرجات و الدموع و كانت الشهادات النابعة من الأعماق خير هدية و تذكار قدم في يوم تأبين أعظم سيدة مرت من الريف و ختمت بطابع من ذهب على المنطقة و بصمت في جبين المرأة ةالريفية خير شعار بأن فتحت لها مجالات لم تكن تحلم بها و هي مجالات العلم و المعرفة و التربية و التكوين .. الحفل ختم بتقديم تذكار رمزي لعائلة الفقيدة و الدعاء الصالح لها .. فرحمك الله يا ماما دعنون و جعل الجنة مثواك ..( إنا لله و إنا إليه راجعون ).