زايو سيتي / محمد البقولي
تشتهر مدينة زايو والقرى المجاورة لها، بوفرة “الببوش”، بشكل كبير، حيث تنتج كل من أولاد ستوت وأولاد داود ازخانين كمية كبيرة.
وظهر خلال السنوات الأخيرة، هذا العمل الموسمي، الذي يشتغل فيه مواطنون، قادتهم ظروفهم الاجتماعية لامتهان هذه التجارة رغم دخلها المحدود.
“زايو سيتي” من خلال هذا الروبرتاج الذي أعدته بالصوت والصورة، تنقل لكم أسرار تجارة بيع “الببوش” ، باعتبارها نشاطا تمتهنه شريحة كبيرة من المواطنين، ويدر عليهم أرباحا تغطي احتياجات أسرهم.
وأكد العديد من تجار هذه المهنة الموسمية التي تنتعش في فصل الصيف، أن زايو والمناطق المجاورة لها، تتوفر على كمية مهمة من ” الببوش”، ويصل ثمن “البقري” مثلا للكيلوغرام الواحد إلى 40 درهما.
وأوضح هؤلاء في تصريحاتهم لـ “زايو سيتي” أن هذه التجارة عرفت هذه السنة ركوداً بفعل أزمة فيروس كورونا، عكس الأعوام الماضية، وأشاروا في معرض حديثهم إلى أنهم يقومون ببيعها في الأسواق المغربية، ومن ثم تصديرها إلى الخارج، لاستخدامه في مجال الطبخ والتجميل، رغم قلة الطلب عليها.
ويمكن لهذا القطاع أن يشكل مصدرا حقيقيا للشغل بالنسبة للشباب، في ظل بطالة خانقة بالمنطقة، فالمؤشرات بالنسبة لمستقبل هذا القطاع مشجعة جدا بالمغرب بما فيه زايو، الذي يتميز بمناخ ملائم ويد عاملة متاحة.
ويندرج قطاع تربية الحلزون في إطار استراتيجية مخطط المغرب الأخضر، من أجل تطوير سلاسل الإنتاج، باعتماد مقاربة سلسلة القيم، التي ترتكز على منطق إدماج كافة الروابط في السلسلة، ابتداء من الإنتاج إلى التسويق، مرورا بالتحويل.
وكانت وكالة الأنباء الاسبانية “ايفي” سلطت الضوء في تقرير لها سنة 2017، على “ببوش” زايو، واعتبرته ثروة هائلة، تحتاج إلى التطوير وإعادة الاكتشاف، وذكر التقرير أن 80 في المائة من الحلزون المغربي، يتم تصديره بالدرجة الأولى إلى اسبانيا، حوالي 15 ألف طن، يتم استخدامه في مجال الطبخ، بينما النسبة المتبقية يتم تصديره إلى وجهات أخرى، معتبراً أن ”ببوش” زايو، يحتوي على قيمة غذائية كبيرة.
شاهد فيديو