بدأت معالم القرارات المغربية اتجاه الجارة الشمالية إسبانيا تنعكس على اقتصادها الموسمي، والذي شهد ركودا غير مسبوق بسبب الجائحة وعمقه إقصاء المغرب لإسبانيا من عملية مرحبا.
وكما تخوف مسؤولون إسبان من خطورة الخطوة المغربية على موانئ إسبانيا، التي كان يفترض فيها أن تحتضن أكبر عملية عبور نظامية، ما يعني أن عجلة اقتصادها ستتحرك بوتيرة غير معتادة، وأن شهورا معدودة من عبور ملايين المغاربة من موانئها ينعش الاقتصاد السياحي خصوصا، وقطاعات خدماتية أخرى.
ومن بين هذه الخسائر التي توقعها الإسبان، ما بدا عليه ميناء الخزيرات الإسباني، والذي أظهرته أشرطة فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري، وهو خاوٍ على عروشه.
ويأتي هذا الركود الذي تعرفه موانئ إسبانيا التي اعتادت استقبال الجالية المغرب المتجهة نحو المغرب، بعد إقصاء إسبانيا من عملية عملية مرحبا، وذلك في ظل الأزمة الحالية بين البلدين، ما يعني أن تنبؤات الإعلام والمسؤولين الإسبان كانت في محلها.
فبعدما أقرت، في وقت سابق، البرلمانية والناطقة باسم مجموعة حزب فوكس بالبرلمان الإسباني، مكارينا أولونا، أن القرار المغربي سيخلف أضرارا جسيمة على الاقتصاد الإسباني، مبرزة أن ميناء “موتريل” لوحده سيفقد 20 مليون أورو، أكدت صحيفة “الموندو على أن القرار المغربي “سيتسبب لعدد من المناطق والموانئ في خسائر مالية قدرت ب500 مليون أورو”.
جدير بالذكر، أن وزارة الخارجية المغربية اكتفت بالإشارة إلى أن عملية “مرحبا” ستقتصر هذا العام أيضا على نفس نقاط عبور السنة الماضية، الممثلة في إيطاليا وفرنسا، وبالتالي استبعاد إسبانيا من هذه العملية للعام الثاني على التوالي.
أحمد الهيبة صمداني