زايو سيتي / عبد الجليل بكوري
غابة سيدي عثمان بزايو منطقة مُغرية للتنزه والترويح عن النفس، من شأنها أن تجذب السيّاح من جميع مدن الجهة الشرقية، صيْفا وشتاء، غيْرَ أنّ المنتزه، الذي يقَعُ على بُعْد حواليْ كيلومتر من مركز المدينة، يحتاجُ إلى التفاتة قدْ لا تكلّف الكثير من المال، لكنْ من شأنها أنْ تَجْعل هذا الأخير (المنتزه) يستقطبُ المئات من الزوار.
وغير بعيد عن عين سيدي عثمان، تتراءى لأي زائر للمكان شجرة مُعمرة، تُمثل بعضاً من غنى وتنوع الغطاء الغابوي بالمنطقة، فأول ما يصادف المرء حين وصوله إلى الغابة، شجرة عملاقة رغم مرور الزمن وعادياته لاتزال بجذعها الضخم وفروعها الشاهقة منتصبة في مكانها.
هذه الشجرة المسماة بـ “البطمة” يبلغ عمرها أزيد من قرنين من الزمن، إلا أنها معرضة للانجراف بفعل عوامل التعرية، بحسب المعلومات التي قدمها الفاعل الجمعوي ميمون شيلح في تصريح له للجريدة اللكترونية “زايو سيتي”.
من جانبه، أوضح الفنان التشكيلي والفاعل الجمعوي، حسن الطاهري، أنه على الرغم من أن الشجرة تعتبر نادرة بغابة سيدي عثمان، ويمكن أن تجلب سياحا كثر، ليكون بإمكان مرتادي المنطقة التقاط الصور بجانبها، واستنشاق هواء نقي والاستمتاع بظلها الوارف.
وتعتبر شجرة “البطمة” من بين الأشجار المعمرة، ويبلغ طولها ما بين خمسة إلى 15 متراً، وتتميز بمقاومتها للجفاف كما أن وجودها مهم للتنوع البيولوجي وإغناء للحياة البرية، وتعتبر ملاذاً للكثير من الحيوانات خصوصا في فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة.
ويشار إلى أن “زايو سيتي”، سبق لها وأن أنجزت روبرطاجا حول شجرة خروب عملاقة بغابة سيدي عثمان ويبلغ عمرها أزيد من قرنين من الزمن، وفق المعلومات التي تقدّمها روايات محلية.
هناك اشجار معمرة اقدم منها بدوار بني اوكيل اولاد ستوت وهي من نوع الزبوج من بينها زبوجة لمكاحلية وغيرها من الاشجار يعود تاريخها الى فترة طويلة لم يعقل عليه حتى الاجداد