يستعد المغرب لتخفيف الإجراءات المرتبطة بجائحة كورونا من خلال برمجة بعض الرحلات الجوية، بعد أشهر من الإغلاق.
هذا القرار ينتظر أن يصاحبه إعادة فتح حدود المملكة البرية خلال الصيف المقبل في وجه المغاربة القاطنين في الخارج والسياح، حيث يعتزم المغرب تنظيم عملية “مرحبا 2021″، بعد أن ألغيت السنة الماضية بسبب تفشي فيروس كورونا.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه مصادر عن استعداد المغرب لهذه العملية النوعية، فإن هناك من عب عن تخوفه من أن ترخي الازمة بين الرباط ومدريد بظلالها على العملية، خاصة بعد التطورات الاخيرة المرتبطة باستقبال مدريد لزعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي الذي دخل إسبانيا بهوية جزائرية مزورة.
هذا التخوف ظهرت بعض ملامحه في تصريحات نزهة الوافي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، خلال جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس النواب، حيث صرحت بأن عملية مرحبا هذه السنة مرتبطة بتطور وضعية الجائحة في دول المهجر.
الوافي ذكرت أن تنظيم عملية “مرحبا” مرتبط بفتح حدود المملكة وحدود دول الإستقبال والعبور، ومدى استعداداها وهي فرنسا، وإسبانيا، لتنظيم العملية، في ظل تطورات الوضع الوبائي.
من جهتها قالت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية ماريا خيسوس مونتيرو ، أن عملية العبور مشروطة بتطور الحالة الوبائية ، مؤكدة أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد.
وتتجه إسبانيا نحو تمديد حالة الطوارئ الصحية في البلاد التي تنتهي في 9 ماي الجاري، بعد ظهور حالات جديدة من فيروس كورونا من السلالة الهندية، حيث أقرت وزارة الداخلية الإسبانية تمديد قرار إغلاق الحدود الإسبانية إلى غاية 31 ماي الجاري.
لكن مراقبين يرون أن الجائحة لن تكون السبب الرئيس الذي من شأنه عرقلة هذه العملية ، إذ إن الخلافات بين المغرب وإسبانيا على أكثر من صعيد يمكن أن تكون سببا وجيها في التأثير على العملية.
وتمر العلاقات بين ابلدين منذ سنوات بين مد وجزر، منذ إعلان المغرب ترسيم حدوديه البحرية ، وعقب لاعتراف الاكريكي بالصحراء، واستقبال غالي وهي النقطة التي أفاضت الكأس في سوء الفهم بين البلدين.