قرّر الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف بالراشيدية، صباح أمس الإثنين، إيداع أستاذ للتعليم الإبتدائي، السجن المحلي بالراشيدية بعد مواجهته بتهمة هتك عرض قاصرين باستعمال العنف وجنحة التغرير بقاصرين.
وتفجّرت هذه القضية منذ السبت الأخير، حسب مصادر محلية، بعدما اهتز الإقليم على واقعة اغتصاب أزيد من 12 تلميذا من طرف أستاذ للتعليم الإبتدائي بقصر تفراوت القديمة بالجماعة الترابية سيدي علي التابعة لمرزوكة والمحسوبة ترابيا على إقليم الراشيدية.
تحرش جنسي وممارسة الجنس مقابل بعض الدراهم بعد استدراج الأستاذ لضحاياه إلى منزله، كانت هي العبارة التي أفاضت الكأس في هذه النازلة بعدما وقف أولياء وآباء التلاميذ عند حدوث تغيرات غريبة ومريبة في تصرفات أبنائهم، ما جعلهم يسلكون مسار المتابعة القضائية، تفيد مصادرنا في مواجهة شخص له سلطة على الضحايا.
وأشارت مصادرنا إلى أنّ الأستاذ والبالغ من العمر 40 سنة، يدرّس مستويات متفرقة بمؤسسة تعليمية بالمنطقة ذاتها إلى أن طفت على السطح قضية هتكه لعرض قاصرين والتغرير بآخرين بعد أن قام التلاميذ بالبوح بما حدث معهم بمجرد أن تسلّلت الشكوك إلى ذويهم، مؤكدا بالقول إنّ 12 عائلة تقدموا بشكايات ضده بسبب فعلته النكراء، في الوقت الذي تتأرجح فيه بعض الأقاويل التي تقرّ إنّ عدد الشكايات المقدّمة لا تتعدى ست شكايات معزّزة بشواهد طبية تثبت النازلة.
وأضافت مصادرنا بالقول إنّ مصالح الدرك بمرزوكة وبعدما فتحت تحقيقا في هذا الخصوص، جرى اعتقال المعني بالأمر، السبت الأخير ومن ثمة وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية إلى أن تقرّر إيداعه السجن المحلي بالراشيدية.