زايو سيتي – عادل شكراني
استقبلت ساكنة زايو شهر رمضان، للعام الثاني على التوالي، في ظلّ استمرار تداعيات جائحة كورونا بالمغرب، وما تبعها من آثار اقتصادية ومجتمعية ونفسية، وخلافاً للتوقعات، فإنّ تداعيات الجائحة هذا العام أصعب بسبب منع إقامة صلاة التراويح بالمساجد وارتياد المقاهي، وحظر التجوال من الساعة الثامنة مساء إلى غاية السادسة صباحاً.
ولم يسلم أيّ كان من تداعيات أزمة كورونا، إنّما تتفاوت الأضرار، في مدينة زايو، تبدو الأزمة ثقيلة على عدد من المواطنين، خاصة محدودي الدخل، وما يتطلبه الشهر الفضيل من مصاريف كثيرة.
تسوق من العصر إلى المغرب.
يشهد شارع أثينا وابن خلدون بمحاذاة المركب التجاري بوسط مدينة زايو، قبيل موعد الافطار بساعات، ازدحاما كبيرا، بسبب توجه المواطنين لشراء مستلزمات مائدة الإفطار.
وتحول هذان الشارعين المحيطين بالمركب التجاري، إلى مكان مفضل للباعة المتجولين الذين يتكاثرون بشكل كبير، للظفر بأرباح كبيرة في ذروة التسوق الجماعي للمواطنين في فترة المساء، وإلى قبلة للتسوق، يعلو الصياح فيها بشكل متواصل على مدار سويعات قبل موعد الافطار لجلب الزبائن، حيث فضّل العديد من الباعة عرض مختلف السلع المناسبة لشهر رمضان، من تمور وفواكه جافة وحلويات وفواكه وخضروات.
دوريات رمضانية
تشهد زايو طيلة شهر رمضان من كل سنة، إقامة دوريات في كرة القدم بملاعب الأحياء، وتعتبر تقليداً موسميا خلال هذا الشهر الفضيل، ومن العادات المتغلغلة في الطقوس اليومية لدى بعض الشباب من المدينة.
وصارت هذه الدوريات تحظى بمتابعة مهمة خاصة تلك التي تجرى بعد صلاة العصر، كالدّوري الذي يقام بحي “بوزوف”، وسط أجواء من الفُرجة والاستمتاع.
حظر لحركة التجول ليلاً
يعتبر الخروج بعد صلاة التراويح من الأمور التي اعتاد عليها العديد من المواطنين بزايو، للتجول أو التبضع، غير أنه للمرة الثانية على التوالي غابت هذه الأجواء الرمضانية عن المدينة بسبب الفيروس التاجي.
كما اضطر المواطنون، كما هو شأن أغلب مسلمي العالم، أداء صلاة التراويح في البيوت، امتثالا للتدابير التي وضعتها الحكومة لتفادي إصابات كورونا.
ويذكر أن الحكومة كانت قد قررت فرض حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني خلال شهر رمضان الأبرك، من الساعة الثامنة ليلا، إلى غاية الساعة السادسة صباحا، طيلة شهر رمضان، للحد من انتشار الفيروس، باستثناء الحالات الخاصة.