سعيد قدوري
كتبنا قبل أيام مقال تحت عنوان: فشل تسويق شقق وفيلات العمران بزايو ينذر بخرابها“، وفيه تم التطرق إلى عدم بيع ولو شقة واحدة أو فيلا واحدة بالمنطقة المذكورة.
مقال اليوم سنتطرق فيه لأهم سبب من أسباب فشل المشروع؛ “الفوضى” المحيطة بتجزئة العمران وشققها وفيلاتها، والتي حكمت عليها بالبوار، بل امتد أثرها ليحكم على مدينة بالركود.
نخص بالذكر اليوم فيلات العمران، والتي يبلغ عددها 30 فيلا، حُدد لها سعر 70 مليون من السنتيمات، وهي بنايات “نصف منتهية”، يتعين على مقتنيها استكمال بعض تفاصيلها على ذوقه.
فكما يعلم الجميع أن من يريد اقتناء فيلا للسكن يكون بصدد البحث عن جودة حياة أفضل، قوامها الراحة، أما من يريد “قبر الدنيا” فقط يمكنه السكن بشقة أو منزل بسيط.
إن زيارة أي راغب لاقتناء فيلا بموقع العمران بزايو سينتابه شعور أن ما يبحث عنه غير موجود هناك؛ فالسكينة والهدوء والمحيط الجذاب الذي يبحث عنه غير متوفر، والمساحات الخضراء منعدمة، وأماكن الترفيه كذلك.
من الغباء بناء 30 فيلا سكنية وإحاطتها بكل أصناف الفوضى ثم نبحث بعد ذلك عن من يقتنيها. فما حصل مضيعة لمساحة كبيرة من تراب زايو، وقبلها ضياع أموال طائلة في تشييد هذه المساكن.
إن أول مقوض لنجاح تسويق فيلات العمران هو ذاك البناء العشوائي المحيط بالمكان، والذي لا زال مستمرا لليوم، وبوتيرة أقوى مما كانت عليه.
وحتى الغابة المطلة على الفيلات والتي كان بالإمكان أن تُوفر متنفسا لقاطني الفيلات يتم قتلها يوما بعد يوم، عبر تشجيع البناء العشوائي على الانتشار مقابل قطع أزيد من نصف الغابة.
الأكثر من ذلك أن الرعي العشوائي يمتد ليصل إلى الفيلات، في منظر يدل على أن مظاهر البداوة لا زالت محتكمة فينا، حيث يوجد بيننا أن كل أخضر فوق الأرض مباح للبهائم.
إن عدم القطع مع الفوضى بزايو، واستمرار تشجيع البناء العشوائي، لن يكون معه مصير هذه المدينة آمن، بل ستزيد معاناة الساكنة أكثر مما كانت عليه.
كلما مررت من أمام هذه الفيلات إلا وانتابني شعور بالأسى
مقال رائع يحكي عن واقع مر.
الا يديرولهم 30 مليون وبالكريدي دون فائدة ندي عليهم شي وحدة وخا ماكاملاش