تسربت وثيقة رسمية موقعة باسم وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة موجهة إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني تبلغه بـ”المفاجأة غير المتوقعة” وهي قطع جميع العلاقات مع السفارة الألمانية في الرباط بما فيها المؤسسات والمنظمات الحكومية المتعاملة مع المغرب، وربط الوزير أسباب الإقدام على هذه الخطوة التصعيدية بسوء تفاهم حول قضايا رئيسية تهم المملكة.
لكن معطيات خطيرة خرجت إلى العلن بحسب ما ذكره موقع “يا بلادي” نقلا عن مصدر رفض الكشف عن هويته، تتعلق باشتباه المغرب في تعرضه لمحاولة تجسس مصدرها ألمانيا، حيث علمت السلطات أن “برلين كانت بصدد إرسال مخبرين لجمع معلومات حساسة”.
المصدر ذاته ربط هذه المعطيات التي كشف عنها، بالدعوة التي اتضمنتها المراسلة الرسمية الموجهة من بوريطة إلى العثماني، إلى قطع العلاقات مع المنظمات الألمانية، واعتبر أن الوضع خطير.
وكانت المراسلة الموقعة بتاريخ 1 مارس 2021 قد تسربت خارج المؤسسات الرسمية مساء نفس اليوم، في وقت لا تزال فيه وزارة الشؤون الخارجية تلتزم الصمت ولم تصدر أي بلاغ رسمي بشأن هذه القضية.
وورد في المراسلة أن جميع القطاعات الحكومية مدعوة إلى وقف أي تواصل مع التمثيلية الدبلوماسية لألمانيا وكذلك منظمات التعاون والمؤسسات السياسية المرتبطة بها.