وري جثمان الطالبة نهيلة البيدوني ذات 23 سنة، بعد صلاة عصر ، بحضور عائلتها ومجموعة من زملائها ومعارفها في الكلية المتعددة التخصصات بالناظور.
وعم جو من الحزن والأسى بين عائلة وزملاء الطالبة نهيلة البيدوني، التي راحت ضحية حادث دهس من طرف شاحنة تابعة للشركة المكلفة بتدبير النفايات، صباح يوم السبت الجاري، بالقرب من محطة الحافلات بالناظور.
و الضحية نهيلة البيدوني، 23 سنة، كانت تتابع دراستها في السنة الثانية، تخصص الآداب الإنجليزي، بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور، وتعتبر من أنجب الطالبات بالشعبة، بعد تمكنها من اجتياز امتحانات الموسم الماضي بنجاح، وأنهت قبل أيام الاختبارات المتعلقة ببعض مواد الدورة الخريفية للسداسي الثالث.
وأشاد مقربون من الضحية، بالأخلاق العالية وروح المسؤولية للراحلة، مؤكدين أنها ساهمت في وقت سابق بمعية شباب آخرين في دعم التلاميذ الذين يعانون نقصا في اللغة الانجليزية، ناهيك عن الغيرة التي كانت تظهرها رغبة منها في المساهمة قدر الإمكان في تنمية قدرات أبناء المنطقة.
حملة تعاطف واسعة مع عائلة الضحية ووالدتها المكلومة على وجه الخصوص، من طرف طلبة وأساتذة جامعيين، بالإضافة إلى نشطاء في العمل الجمعوي والحقل الاعلامي.
وقد خلّف الحادث حزنا بمدينة الناظور، حرطت معها جمعيات مدنية مطالبها المتمثلة في النقل الجامعي وتمكين الطلبة منه، كما نادت هيئات اخرى بضرورة تجديد و وضع علامات التشوير خاصة بالطرق والممرات القريبة من الكلية.
جدير بالذكر، أن الراحلة توفيت، يوم السبت 20 فبراير الجاري، إثر دهسها من طرف شاحنة لنقل النفايات، لحظة عبورها للطريق صوب محطة الحافلات حيث كانت تنوي الانتقال إلى الكلية المتعددة التخصصات بسلوان من أجل استخراج وثائق إدارية تتعلق بمسارها الدراسي.