تعاني الطفلة “سهام” ذات ال06 سنوات من حالة عجيبة وغريبة ونادرة بدأت في التطور منذ أن تجاوزت عامها الثاني، حيث بدأت بفقدان قدرتها على النطق إلى أن صارت حالتها أكثر غرابة من أي وقت أخر.
وفي حديثنا مع والد الطفلة سهام، في بيته المتواضع بدوار “عين الحوت” بجماعة الصباب إقليم جرسيف، قال السيد “محمد” إن ابنته كانت في سنواتها الأولى تنطق عدة كلمات من قبيل “ماما ، بابا، عمي، نشرب، ناكل، …” غير أنها بدأت بفقدان قدرتها على الكلام شيئا فشيئا حتى صارت لا تستطيع الكلام نهائيا، مع تطورات غريبة في سلوكاتها.
ويردف المتحدث أن ابنته لا تنام سوى ساعتين فقط كحد أقصى في اليوم وأنها لا تتوقف عن الصراخ و”الغوات” ليل نهار، كما أنها لا تتوانى عن أكل أي شيء يقع بيدها سواء “كاغط/أوراق”، أو ميكة، أو أوساخ، أو حشرات، دون أن تتمكن من التمييز بينها أو تحديد ما هو نافع أو ما يمكن أن يؤديها، لدرجة أنها يمكن أن تلتقط عقربا أو “حنش” وتقوم بوضعه في فمها لتأكله، وهو ما يضطر معه للقيام بربطها ذاخل المنزل.
ويؤكد الأب التائه أمام وضعية ابنته الغريبة، أنه لم يتوانى عن طرق كل الأبواب بحثا عن علاج يداوي حالة فلذة كبده أو يقلل من حدتها، ، غير أنه لم يتمكن من ذلك رغم زيارته للمستشفى الجامعي بمدينة وجدة وغيره من المراكز الصحية والأطباء حيث وجد نفسه أمام تعقيدات إدارية لم يقوى عليها خاصة وأنه لا يعرف القراءة والكتابة.
على حسب المقال ، فإن الطفلة قد تكون مصابة بالتوحد لا غير ، هذا تخمين فقط ، لكن يبقى التقرير الطبي والتشخيص المعتمد هو من يحدد الحالة
بالشفاء للطفلة