زايو سيتي
بكاء وعناق وسجود الشكر.. هي مشاهد باتت تلتقطها العدسات لحظة بلوغ مهاجرين غير نظاميين الضفة الأخرى. تتكرر هذه المشاهد مرات عديدة، ولا يبدو أن موجة النزوح هاته ستتوقف في قادم الأيام.. بينما تواصل قوات البحرية الملكية تدخلاتها لوقف “الزحف الكبير”.
الدور هذه المرة على شباب من زايو وثَّقوا لحظة وصولهم للفردوس الأوروبي، وتحديدا سواحل إسبانيا، على متن قارب مطاطي، برفقة شباب من قرية أركمان المجاورة.
ويظهر شريط فيديو حديث منشور على مواقع التواصل الاجتماعي مشهد عشرات “الحراكة” من أبناء زايو نجحوا في بلوغ الضفة الأخرى عبر قوارب مطّاطية، وقد طغت على وجوههم مظاهر البهجة والسرور والفرحة الكبرى، بعدما تجاوزوا مخاطر البحر وعيون حرس الحدود.
ويعمد غالبية “الحرّاكة”، فور وصولهم الضفة الأخرى، إلى السجود والتكبير كلما حطت أرجلهم على اليابسة؛ بينما يتكلف الآخرون بتصوير مقاطع للمشهد عن طريق هواتفهم الذكية، قبل أن يتم نشرها على مواقع التّواصل الاجتماعي.
وعلى الرغم من الحراسة المشددة التي باتت تعرفها الحدود البحرية، فإن الشباب يركبون البحر، وقد عبروا عن مشاعر جياشة مليئة بالدلالات النفسية والمعنوية، تفرض علينا أن نتحسر على واقع أليم جعل أحلام غالبية الأجيال الصاعدة منكبة نحو الهروب من هذا الواقع بكل الطرق المتاحة.
هذه ليست قوارب موت بل قوارب الكرامة و الهجرة المباركة للحبشة في ضل تردي الأوضاع حراك مر من هنا
الحمد لله علی سلامتكم
الحمد لله علي سلامتكم والله اسهل عليكم كاملين .