لقي شابين من جنسية مغربية حتفهما، أول أمس الإثنين، متأثرين بموجة البرد الشديدة التي عصفت بمدينة برشلونة الإسبانية.
وأفادت وسائل إعلام إسبانية، بأن الشابين المغربين توفيا في حادثين مختلفين، أحدهما يدعى أمين يتحدر من مدينة الدار البيضاء، وحضر إلى إسبانيا عبر إيطاليا منذ ستة أشهر، والثاني يدعى محمد، ويتحدر من مدينة الحسيمة، وقدم إلى منطقة كاطالونيا منذ 1990، وهو متزوج وأب لطفلة.
وسائل الإعلام الإسبانية التي سلطت الضوء على وفاة الشابين، قالت إن محمد غادر المغرب قبل ستة أشهر، نحو إيطاليا بدون صفة قانونية، ثم بعدها إلى إسبانيا، واتخذ كوخا بحديقة “la Ciutadella” ببرشلونة مسكنا، رفقة شاب مغربي آخر يبلغ من العمر 19 سنة، هذا الأخير قال للمحققين إن صديقه أصيب بنزلة برد حادة، بعد قضائه الليلة في الشارع وسط الأمطار والبرد القارس.
وأضاف رفيق الهالك، أن أمين تناول مواد كحولية بكثرة قبل وفاته، إضافة إلى جرعات من أدوية مثل “rivotril” و”la doxycycline”، وفضل قضاء الليلة في العراء والبرد والجوع، والسبب تدمره من وضعيته في الغربة.
وبخصوص الضحية الثانية محمد، فقد أوردت ذات المصادر، أنه قدم إسبانيا منذ سنوات، ولديه عائلة صغيرة، وعانى من مشاكل اسرية مؤخرا، بسبب تناوله الخمر بكثرة، وتم العثور على جثته، بدرج إحدى العمارات
السكنية.