مصطفى الوردي
كثر الحديث مؤخرا عن المرتزقة بالعمل الجمعوي الذين يبذلون كل ما في وسعهم للنيل به وتحقيق مآربهم لا أكثر ولا أقل، والعمل على تلميع صورتهم بعيدا عن العمل الجمعوي الجاد الذي يساهم في تحقيق الإقلاع التنموي.
هذا الإقلاع التنموي للعمل الجمعوي عرف في السنين الأخيرة على الساحة الوطنية نوعا من التمييع والفساد والتفريخ من طرف المرتزقة الذين يستغلون أي مشهد للركوب والمتاجرة به .
وإذا قمنا بمراجعة تاريخية للمشهد الجمعوي نلمس أنه في فترة الحماية إقتصر عمل المنظمات والهيئات الجمعوية المساهمة في تحرير الوطن وإسترجاع الحقوق المبدئية كالهوية الوطنية وسيادة الأمة وتحقيق الإستقلال، أما أثناء مرحلة الإستقلال عرفت الساحة الجمعوية ظهور موجة من الجمعيات التي إنخرطت إلى جانب الدولة في مشروع التمنية المستدامة، حيث ظهرت جمعيات تعنى بالبيئة وتشييد المدارس والبنية التحتية، نموذج حركة الطفولة الشعبية ، الجمعية المغربية لتربية الشباب.. وأمام الرخاء الذي عرفته الدولة في مرحلة السبعينات وتوتر العلاقة بين الجمعيات والدولة التي إتهمت هذه الأخيرة بالخلط بين ماهو جمعوي وسياسي أقدمت الدولة على الإنخراط في المجال التنموي لوحدها،وإجبار الجمعيات العمل في المجال الثقافي والرياضي والفني، ورغم هذه العرقلة استطاعت الجمعيات أن تحقق إشعاعا كبيرا قل نظيره من خلال ظهور فرق مسرحية محترفة .
ومع بداية الثمانينات وتخبط الدولة أيضا في الأزمة الاقتصادية والنمو الديموغرافي السريع، لم تستطع الدولة لوحدها الإنخراط في الشق التنموي، حيث عملت على إنشاء جمعيات صفراء ومنحها صفة المنفعة العامة وأغدقت عليها المساهمات المالية على الأنشطة المنظمة من طرفها ، كما عملت أيضا على تقديم الإغراءات المالية لأطر وكفاءات الجمعيات غير الحكومية ومحاولة إستقطابها للعمل بالجمعيات الصفراء وإمتصاص حماسها خصوصا وأنها أصبحت تؤرق بالها بأنشطتها الجادة التي تجاوزت الحدود وذاع صيتها، ومع نهاية الثمانينات ظهرت موجة من الجمعيات التي تعنى بالتنمية وتشجيع التشغيل الذاتي .
أما حاليا فالمشهد الجمعوي ترجم بكثرة الجمعيات والتعاونيات التي فاق عددها أزيد من 50 ألف جمعية مقارنة مع النمو الديموغرافي الكبير بالبلاد، حيث عمل العمل الجمعوي على سد نقائص الدولة في عدة مجالات ، المشكل يكمن في التفريخ السلبي للجمعيات فما أكثر المرتزقة وصيادي الفرص الذين يتاجرون بالعمل الجمعوي ويعملون على فبركة الجمعيات بين عشية وضحاها، خصوصا وان أغلب هؤلاء المرتزقة لم يجدوا مكانهم في المشهد السياسي أو يقومون بتعزيز مكانهم السياسي وتوسيع تسلطهم بإستغلال العمل الجمعوي.
وهناك من لا يفرق بين الألف والزرواطة ويحشر نفسه في هذا الميدان النبيل، وأمام هذا الإنفلات بتنا نسمع ونلمس متاجرة المرتزقة بمواضيع سامية ( الطفولة ، المعاقين ، معاناة المرأة ) وإستغلال التمويل المقدم من طرف الجهات الأجنبية، أمام هذا الوضع أصبح هؤلاء المرتزقة يشوشون على الجمعيات الجادة خصوصا بعد دخول المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حيز التنفيذ ، حيث إزداد تفريخ هذه الجمعيات الكرتونية والتي هدفها الأساسي نهب المال وتوزيعه عليهم وعلى البيادق الذين يباركون عملهم ، منجزين 1/3 من المشروع أو اقل غير آبهين بتطلعات الساكنة، كما أن هؤلاء المرتزقة غالبا ما تتركز وثائق الجمعية في محافظهم وهذه هي الطامة الكبرى .
ويقومون بإنزالات أثناء عقد الجموع العامة للسيطرة على الإطار الذي ينظر إليه كوسيلة للربح والكسب بعيدا عن الأهداف، كما يعمدون إلى إستغلال الجمعيات في الحملات الإنتخابية.
أمام هذا النزيف حان الوقت لوضع حد لظاهرة الإسترزاق بالعمل الجمعوي ،من خلال مراقبة لمالية الجمعيات عن طريق مساطر المتابعة والمراقبة سواء من قبل الدولة أو المنظمات المانحة وذلك عن طريق خلق لجان تابعة للجهات المركزية ولأجهزة مستقلة وليس للمسؤولين بالعمالات والأقاليم حتى لايتم الضغط عليها أو التأثير على عملها ، و وضع برامج النهوض بثقافة المحاسبة حتى لايتم الإفلات من العقاب وتكرار التلاعب بالمال العمومي ، تداول المناصب وعدم الإحتكار.
موضوع الجمعيات موضوع كبير وعريض جدا
وحتى نضع النقط على الحروف
كل من يتقلد منصب في دواليب الدولة أو الجماعة يبحث عن جمعية مقربة منه كي تخدم مصالحه الشخصية
ولا ننكر أن هناك جمعيات استطاعة فك العزلة عن التمدرس.في العالم القروي هذه الفأة أشد على ايديهم بحرارة
على المجهودات الذي يبذلونها رغم الإكراهات
ولكن اعتقد ان الجمعيات في هذه المدينة اي زايو بالضبط
الكثير منها لا تنفع في شيء سوى تبذير المال العام فقط
وخدمت مصالح بعض المنتخبين ولكن لا نعمم هناك من يعطي من وقته مالا يحتمل فهذه الفأة قليل جدا
وأما على الصعيد الخارجي فهذه مشكلة كبيرة
عندما يغيب الوعي السياسي و لا يسود فكر التعدد والاختلاف نصبح أمام عقليات دكتاتورية وصولية لا تفرق بين العمل السياسي الحزبي والعمل الجمعوي فتختلط المساطر القانونية و يعم هدر المال العام.
المجتمع المدني فعال اذا ساد الوعي وكارثة اذا غاب أو غيب.
حقا منذ إنطلاق عدة برامج لدعم مشاريع الجمعيات . عرفت السلطات المحلية طلب العشرات من الجمعيات الحديثة بغية التنمية ، ولا مفهوم مدقق للتنمية المقصودة . كما علمنا من أناس وأخص بالذكر مدينة زايو ، يترأسون أكثر من جمعية بنية غير واضحة .
حان وقت إعادة النظر في الملفات المطروحة بشكل هستيري لدى السلطات ، منها التي لم تتجدد منذ إنطلاق برنامج المبادرة الوطنية … ومن تجددت بنفس التشكيلة دون أجرأة الأنظمة الداخلية ، ويبقى الرئيس على رأس القائمة منذ سنوات وهلم جرى ..
كما أن هناك جمعيات الجهات المعنية ، والتي تلعب عدة أدوار ، إما سد الطريق على التنمية . أو خدمة أجندة معينة .
هذا لا يعني أننا نبخس الجميع بكون هناك القلة القليلة التي تعمل على مشاريع مجتمعية بكول شفافية ووضوح ، وأذكر منها في مدينة زايو ( جمعية المستقبل لتكفل بالأيتام ) والتي أرى فيها الروح الوطنية والدفاعية بكل نزاهة ومصداقية .
والكلام يطول في الموضوع . وآخر رقم كنت أعرفه أن عدد الجمعيات بزايو يفوق 600 جمعية متنوعة ،ما بين الطفولة والشباب والرياضة والثقافة …
وأستسمح على قولي هذا . شكرا زايو سيتي
لمن اراد ان يسترزق عليه بخلق جمعية ويقوم بالنصب والاحتيال على المواطن يجعله يحلم بعقار او منزل في الاحلام اًو يطمع له بتهجيره الى الخارج ،.، والمواطن ينتظر وينتظر !؟،. لكن بدون جدوى ،.، وراحت فلوسك يا مغفل
صدقت يا عبدالله العبدلاوي هنا في زايو أكثر من 600 مابين جمعية وناد وتعاونية في زايو أغلبهم وأقول معضمهم لا تفيد في شيء ولا فائدة منها الا البهرجة وهي أذيال بوتيكات سياسية همهم الواحد الإسترزاق أنصحهم عدم الإتكال على العمل الجمعوي لأن هذا بدأ يجر إلى السجن لأنه أصبح مقننا تحت رقابة مجلس جطو ومجالس الحسابات الجهوية كا ن ياما كان فيما يبق لا سؤال على التقرير الماظي والمالي أما اليوم كلشي عاين باين وضوح الشمس في النهار أقول لبعض المتطفلين اترك العمل الجمعوي للناس التقاة النقاة ذوي الظمائر الحية الذين يضيفون من جيوبهم وسواعدهم هناك جمعية مسادة اليتيم وجمعية المبادرة وهم على رؤوس الأقلام أما من يجعل أول المستفدين اقاربه وأصدقائه را الشعب عاق وفاق تذكروا الموت وهاهي اليوم تأتي فجائية ونصحيتي للمتحزبين لا تجعلوا الجمعيات ملاذات لكم أبعدوا السياسة عن العمل الجمعوي راكم اطلقتم روائح كريهة في زايو يشمها العادي والباظي
نشكر زايو ستي على هذا التوضيح وبعض الإشارات في منتها الصحة والمصداقية يجب اعادة النضر في الثقافة وبنا العقليات المعطاءة ..لا الطماعة ?