زايو سيتي / فريد العلالي – محمد العزاوي
إذا كُنتَ تبحثُ عن وجهة سياحية شتوية، فعليك بـ “عين ألمو” الواقعة بجبال بني يزناسن جنوب مدينة أحفير على بعد 30 كلم، فهناك ستجد فرصةً للترويح عن النفس وعيش مغامرة فريدة من نوعها.
تستقبلُ “عين ألمو” هذه الأيام من كل سنة، زوارها ومحبي الاستكشاف، بما حباها الله من جمال وروعة، ويجد محبو الثلوج ضالتهم في هذه المنطقة، حيث ترتدي جبالها اللون الأبيض الناصع، وتتزين به، فحيثما وليت وجهك ثمة البياض على أغصان الأشجار الباسقة وعلى الأرض، وجنبات الأحواض والشلالات المائية.
تُغري الثلوج في قمم “عين ألمو” عشاق الطبيعة الذين يفضلون قضاء عطلة نهاية الأسبوع بين الثلوج البيضاء، بالرغم من الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، وتجعل الثلوج التي تغمر المكان، من المنطقة لوحة فاتنة وساحرة، تستقطب الآلاف من الزوار الذين يبحثون عن الراحة والهدوء والابتعاد عن صخب المدينة، وتمنحهم رؤية رومانسية.
وتـُعتبر “عين ألمو” موقعاَ سياحياَ بفضل جوّها البارد صيفا وشتاءَ، وتشتهر بغاباتها الشاسعة، ويبلغ ارتفاع المنطقة عن سطح البحر بحوالي 1532 م، ممّا يمنحُ لزوارها مشاهدة بانورامية رائعة للقرى والمدن القريبة منها.
وبعد أن ظلّت لعقود منسية، بدأت مُؤخراَ المنطقة تعرف نوعاَ من التسويق المحلي، إذ يقوم بزيارتها العديد من المواطنين القاطنين بمدن الجهة الشرقية للاستمتاع بمناظرها وجمالها.
وفي ظلّ غياب استراتيجية معتمدة من طرف الدولة والمسؤولين، لاستثمار مثل هذه المقومات الطبيعية لجعل المنطقة نقطة جذب للسياح، يقوم الزوار بهذا الدّور، حيث أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي مليئةَ بالصور والفيديوهات التي تُبرز جمالية المنطقة وروعتها.
وفي انتظار تحرك الجهات المعنية من أجل اسثمار هذا “الكنز” الطبيعي، وتوفير الخدمات الأساسية والتسويق الجيد، تكتفي المنطقة بطبيعتها وتعرضُ مفاتنها لكل عاشق لجمالها والبياض الذي يكسوها كل شتاء.