سعيد قدوري
قبل أيام من اليوم أُعلن عن إصابة سائق سيارة نقل مرضى القصور الكلوي “دياليز” بفيروس كورونا المستجد، حيث كان الحالة رقم 43 بالمدينة، قبل أن يرتفع العدد بعد أيام قليلة ليصل هذا اليوم إلى 56 حالة إيجابية.
وكان السائق قد أجرى التحاليل المخبرية الأسبوع بداية الأسبوع الماضي، فيما ظهرت النتائج بعد 6 أيام، كان خلالها المعني يقوم بمهامه العادية كسائق يقود فئة لا تحتمل أمراضا أخرى كونها تعاني من مرض عضال من الأساس.
حين انتقلت زايوسيتي إلى منزل المصاب للحديث معه تفاجأنا بالرجل يحكي عن تأخر كبير بين إجراء التحاليل وظهور النتائج، ولكم أن تتصوروا حجم الكارثة التي قد تحصل، خاصة أن المعني له وظيفة تفرض عليه الاختلاط مع أعداد مهمة من المواطنين وتحديدا المرضى منهم.
وفعلا، بعد أيام تم اكتشاف حالة إصابة بكوفيد19 في صفوف مرضى “دياليز”، وهي لامرأة مسنة، وبعدها بيومين يتم إعلان إصابة امرأة ثانية من مرضى القصور الكلوي، وهي شابة في بداية عقدها الثالث. ولربما تكون الحالات أكثر في القادم من الأيام. لا قدر الله. إذن نحن اليوم أمام بؤرة خطيرة لمرضى “الدياليز”، لكن التساؤل الأهم؛ من يتحمل مسؤولية حدوثها؟
إنه الاستهتار وانعدام روح المسؤولية لدى مندوبية وزارة الصحة بالناظور، والتي نستغرب طريقة تعاملها مع مرضى كورونا بزايو، حيث تتسم هذه المعاملة بالتأخر في ظهور النتائج وقبلها التأخر في إجراء التحاليل، والأكثر من ذلك؛ عدم إجراء التحاليل للعديد من المخالطين من الأساس.
فقد كتبت “أسماء لحسيني”، وهي شابة فقدت والدها مؤخرا بسبب كورونا، كما جاء في التقرير الطبي، على حائطها الفيسبوكي، قائلة: “أكبر كذبة ممكن تسمعها هذه الأيام (حصر المخالطين). دخل أبي المستشفى يوم الأحد وتوفي يوم الجمعة ولا زلنا ننتظر سي لمقدم إجي اقلب فينا. موت ولا جلس شكون داها فيك”. حسب السيدة.
ما كتبته هذه الشابة يلخص معاناة الكثير من أبناء المدينة الذين يستغربون سبب إحجام مندوبية الصحة على فتح مركز لإجراء التحاليل بزايو رغم أن المدينة تبدو موبوءة، وأعداد المصابين بها في تزايد.
ما يحدث بزايو من استهتار وتكتم شديدين حول الوضعية الوبائية قد يخرج عن السيطرة، وإذاك نكون أمام وضع يصعب التحكم فيه، لا سيما أن البنية التحتية الصحية بالمدينة لا تحتمل الحد الأدنى من الإصابات.
لا ننسى سي سعيد السماح بإقامة الحفلات والأعراس واختلاط المدعوين كل من مدينة وخاصة الوافدين من وجدة دون رقيب أو حسيب
نطلب من الله العفو والعافية ويزول عنا هذا الوباء والله العظيم لقد أصبح عيبا أن تصاب بكورونا رغم أنه مرض كالامراض العادية يا أخي الإعلام يضخم الناس مرعوبة لازم توعية الناس مشي دير لكمامة ولا خلص 30000 ولات بحال لفزيت ولا اسورانص الناس معندهاش باش تشري لكمامة وعيو الناس بالتي هي أحسن المغانا راه تولد لمغانا انا دب مصاب بكرونا اكالس فداري مدور في حتى شي حد كالي واحد واش احصاو المخالطين يا ودي راه محصونيش حتى انا
قد تكون السلطات و الجهات المعنيه مقصره في القيام بدورها سواء لضعف الإمكانيات و الموارد او للضغط الناتج عن كثره الحالات المصابه، لكن لا يجب ان ننسى الإهمال و اللا مبالات التي تميز سكان زايو ، عدم وضع الكمامات او وضعها بشكل خاطء، عدم احترام المسافه القانونيه الموصى بها، عوامل من شأنها تفقيم الوضع اكثر، كما نلاحظ شبه غياب لدور رجال الشرطه في التوعيه و التحسيس اولا ثم الصرامه و الجزر في وجه من يابى الإلتزام بالقواعد المنصوص بها كما هو الشأن في دول أخرى