زايو سيتي -محمد البقولي
المرأة على مر العصور كانت وما زالت مصدرا للإنتاج في عملها، سواء في البيت أو في النواحي الاقتصادية بمختلف مجالاتها، فهي المسؤولة عن تربية الأطفال ورعايتهم والمسؤولة عن المنزل، وإلى جانب دورها كأم وزوجة تقوم بعملها خارج المنزل جنبا إلى جنب مع الرجل، بل إن مهامها الإنتاجية تفوق مهامه أحيانا. هذا هو حال النساء الريفيات اللاتي يشتغلن في الفلاحة.
ربورتاج زايوسيتي اليوم ينقل لكم كفاح امرأة بسهل صبرة بأولاد ستوت، اختارت عملا اعتدنا رؤية الرجال يشتغلون فيه، فكان حقا أن نطلق على حلقة اليوم “الفلاحة المؤنثة بزايو”.
اعتادت صاحبتنا المنحدرة من جماعة أولاد ستوت، أن تستيقظ مع تباشير الصباح الأولى كل يوم، لتعمل على إنهاء مشاغل البيت ثم تشمر عن ساعد الجد نحو عملها الآخر، الشاق والممتع في آن.
تشتغل في المنزل وخارجه لتكسب قوتها ولتساعد في تلبية حاجيات العائلة المكونة من أختين ووالدتها، واللواتي لهن نفس البرامج اليومية مع تفاوت بسيط، لكن الثابت أن يومهن يختتم بشعور بالرضا بأداء واجباتهن رغم الشقاء.
تختزل هذه المرأة مفاتيح النجاح لهذا المشروع الذي بدأ بحلم عائلي صغير، في كلمتين هما الجهد والشغف، فكما قال أحد الكتاب: “عندما تسعى بجهد المقل، شغوفا بما تحب، تشعر بلذة الإنجاز.. برغم كل الصعاب التي اجتزتها في الطريق إلى تحقيق حلمك”.
الأرض – عند هذه الفلاحة – لا تروى بالماء فقط. إنها تسقى، قبل ذلك، بدفق العاطفة. حين تعطيها من مشاعرك تمنحك من خيراتها. ذاك هو السر.. ولأن هذه السيدة معيلة لأسرتها، فقد أضفت عواطف أنوثتها على الزرع والنبات وصغار الأغنام.