تعرف مدينة بركان خلال موسم جني البرتقال حركية و دينامية غير عادية و ذلك بسبب الإقبال على العمل في الضيعات، مما يخلق رواجا ينعش الحياة التجارية الراكدة بالمدينة، ولو بشكل مؤقت، الشق السلبي في هذه المسألة والذي يعتبر تهديدا حقيقيا للمجتمع، هو عمليات الكراء العشوائية التي تتم بحيث يعمد البعض إلى جلب رفقاء من أجل كراء بيوت مؤقتة بدون إخبار السلطة بهوية المكترين تهربا من أداء ضريبة الكراء مما يطرح إشكالية أمنية، فقد تكون هذه العمليات العشوائية في الكراء غطاء مناسبا للهاربين من العدالة أو المبحوثين عنهم مما يشكل خطرا كبير على المجتمع.
نقطة يجب إتخاذها على محمل الجد و أن لا يتم تجاهلها أو إهمالها هذا ما يتطلب يقظة وحذر من طرف أعوان السلطة، بحيث أضحت مسألة تطبيق القانون الخاص بالكراء و التبليغ بهويات المكترين ركيزة أساسية لمحاربة الإجرام ، ومساهمة في استتباب الأمن وحماية الوطن والمواطن في آن واحد.
وبالتالي فالتعاقد ما بين الكاري و المكتري بصفة قانونية، يحميهم معا في آن واحد و في حالة وجود أي نزاعات.
وتجدر الاشارة إلى أن هذا النوع من الكراء منتشر بشكل كبير ومنذ زمن بعيد، و تستفيذ منه العديد من الشبكات الخارجة عن القانون خاصة الدعارة.