زايوسيتي
تعيش مدينة زايو على وقع ركود اقتصادي حاد، نتيجة التداعيات المستمرة لفيروس كورونا المستجد، ولغياب “بنية اقتصادية” منتعشة في المدينة ومحيطها الذي يعيش على الفلاحة وما تخلقه الجالية خلال فصل الصيف من رواج.
ونظرا لعدم حلول أبناء الجالية بأرض الوطن خلال الصيف الأخير، بسبب القيود التي فرضتها الإجراءات الإحترازية من فيروس كورونا، فإن القطاع التجاري بزايو لم يحقق الانتعاش الكبير الذي يساعد المنطقة على تخفيف ركود الفصول المقبلة، وأبرزها فصل الشتاء.
ووفق المتتبعين للشأن المحلي بهذه المدينة ومحيطها، فإن التوقعات تشير إلى أنها مقبلة على شتاء “قارس” من الناحية الاقتصادية، في ظل عدم وجود أنشطة اقتصادية قوية، وتضرر المواطنين من تداعيات كورونا، الأمر الذي أثر بشكل كبير على قدراتهم الشرائية.
وكانت زايو تعتمد بشكل شبه تام على التهريب المعيشي، لكن أمام توقف هذا النشاط وعدم إنجاز البديل له إلى حدود الآن، حيث أن المنطقة الصناعية التي سوف تُنجز بأولاد ستوت لم تر النور ومنطقة التنشيط الاقتصادي بزايو لم يُشرع فيها بعد، فإن نسبة كبيرة من الأسر تجد نفسها أمام أوضاع مالية متأزمة.
في العام الماضي عانت المنطقة من تداعيات توقف نشاط التهريب المعيشي، أما هذا العام فالأزمة تعمقت مع ظهور كورونا، وبالتالي فإنه في حالة إذا لم تتدخل السلطات والجهات المسؤولة لإحداث إنتعاش اقتصادي في مدينة زايو ومحيطها، فإن الشتاء المقبل سيكون “قارسا” جدا على المواطنين.
فلنتوكل على الله لاعلى الجالية ٱتقو الله عباد الله