منعت السلطات المحلية بالناظور، أخيرا، مهرجانا خطابيا في أشهر ساحات المدينة كان مخصصا للاحتجاج على إغلاق المعبر الحدودي مع مليلية المحتلة، بسبب تداعياته الاقتصادية على فئات عديدة بالمنطقة.
واستعملت السلطات نفسها القوة العمومية لتفريق المتظاهرين، كما منعت الأمين العام للنقابة المتوسطية للنقل والمهن، الداعية للتظاهرة، من الوصول إلى المكان المخصص لها، في الوقت الذي أعلنت بعض ممتهنات التهريب المعيشي عن غضبهن على تردي وضعيتهن الاجتماعية، جراء إغلاق الحدود، ما تسبب في ظروف اجتماعية قاسية، وأدى إلى احتقان في الناظور، إذ اضطررن إلى بيع أثاث منازلهن، من أجل إطعام أفراد أسرهن، ولجأت أخريات إلى امتهان الدعارة، خاصة بعد فشل تجربة إدماجهن في سوق الشغل، ووجدن أنفسهن متشردات.
وبررت السلطات المحلية منعها المهرجان الخطابي بأنه “غير مرخص له ويخالف التدابير الصحية المعمول بها في إطار الطوارئ الصحية، ورفض مسؤولي النقابة تسلم قرار المنع الإداري”.
وقالت النقابة المتوسطية للنقل والمهن إن إغلاق الحدود أدى إلى فقدان العاملين والعاملات، والذين يقدر عددهم بأكثر من 7500 شخص لعملهم القار بمليلية المحتلة، منهم 3200 يتوفرون على وثائق العمل بها، إضافة إلى عجز عدد كبير من المتقاعدين، الذين يتقاضون رواتبهم من المدينة المحتلة عن استخلاص معاشهم، ما جعلهم يعيشون أزمة حقيقية، ناهيك عن عدم استطاعتهم الولوج إلى الخدمات الصحية التي توفرها لهم سلطات مليلية.
خالد العطاوي