تسابق فرقة الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بالناظور، الزمن، لفك لغز وفاة شابين، بعد العثور على جثتيهما أول أمس ، بأحد المنازل بحي أولاد لحسن.
وحسب مصادر “الصباح”، فإن تحلل جثتي الهالكين ووفاتهما الغامضة التي مرت عليها فترة طويلة، جعل المصالح الأمنية تستنفر عناصرها، إذ قامت مصحوبة بالشرطة القضائية والعلمية والتقنية بمعاينة مسرح الجريمة، وباشرت تحقيقاتها وأبحاثها الميدانية تحت إشراف النيابة العامة، من أجل تحديد ظروف وأسباب وفاتهما.
وأضافت المصادر ذاتها، أن العثور على الهالكين، تم بناء على انتشار روائح كريهة منبعثة من المنزل، الذي يقطنان فيه، ما دفع الجيران إلى إشعار السلطات الأمنية التي حلت بالمكان وعثرت على الشخصين في وضعية تحلل متقدمة.
وكشفت مصادر متطابقة، أنه تم العثور على جثة الشقيقين في مكان واحد وتبعد جثة أحديهما عن جثة الآخر بمسافة أقل من أربعة أمتار، كما أن تحلل جثتيهما جعل من الصعوبة التعرف على هويتيهما لولا أن تعرف الجيران عليهما عن طريق ملابس أحدهما.
وأوردت المصادر، أن النيابة العامة أمرت بإيداع الجثتين بمستودع الأموات لإخضاعهما للتشريح الطبي، بينما شمل التحقيق جيران الهالكين، إذ تم الاستماع إلى إفاداتهم بشأن علاقتهم بهما، وما إن كانوا على علم بمرضهما أو تردد أشخاص عليهما قبل وفاتهما. وأفادت مصادر ، أن التحقيقات ستشمل بعد التأكد من هوية الهالكين، محيط المقربين منهما، لمعرفة الأماكن التي كانا يترددان عليها وهوية الأشخاص الذين كانوا يرافقونهما، أو على صلة بهما، لاحتمال أن يكون مرتكب الجريمة من خصومهما أو معارفهما.
وباشرت الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بالناظور، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة لكشف ملابسات القضية، وظروف وقوع الوفاة الغامضة. وتراهن المصالح الأمنية في أبحاثها على نتائج الأبحاث التقنية والعلمية وتقرير التشريح الطبي الذي أمرت به النيابة العامة، لمعرفة ما إن كانت الوفاة طبيعية أم بفعل فاعل، خاصة في ظل تضارب المعطيات التي تفيد أن وفاة الشقيقين يمكن أن تكون نتيجة جريمة مدبرة.