تداولت وسائل إعلام رواية عن مصدر شحنة نترات الأمونیوم التي تسبب في الكارثة بمرفأ لبنان، وفي الانفجار الرھیب الذي وصل صداه إلى جزيرة قبرص.
ورجحت ھذه الرواية أن تكون شحنة نترات الأمونیوم وصلت إلى مستودعات مرفأ بیروت على متن سفینة تدعى “Rhosus” كانت تحمل علم مولدافا وعلى متنھا 2750 طنا من نترات الأمونیوم
وتفید بأن السفینة “Rhosus “انطلقت في 23 سبتمبر 2013 من میناء باتومي في جورجیا متوجھة بالشحنة إلى موزمبیق، وعرّجت على مرفأ بیروت،
حیث خضعت لفحص فني من قبل سلطات المرفأ، وقیل إن الخبراء اكتشفوا عیوبا كبیرة بالسفینة وقرروا منعھا من مواصلة رحلتھا.
وقیل إن معظم طاقم سفینة الشحن عادوا إلى بلدانھم، وأجبر القبطان و3 من أفراد الطاقم على البقاء على متنھا.
ولم يتسن حل مشكلة السفینة بعد أن فشلت جمیع محاولات الاتصال بمالكھا.
كما أشیر إلى، أن لوائح الھجرة زادت الأمر تعقیدا، بمنعھا أفراد طاقم السفینة من الدخول لى البلاد. علاوة على ھذه المشكلة، وعدم تزويد السفینة بالإمدادات أو المؤن، تحول الوضع على متنھا إلى “قضیة إنسانیة”، قیل وفق تقارير، إن الجھود الدبلوماسیة ذاتھا فشلت في حلھا
وبنھاية المطاف، اتصل أفراد الطاقم المتبقین بقانونیین متخصصین، دفعوا بأن حیاة البحارة مھددة بعد أن تقطعت بھم السبل، علاوة على طبیعة شحنة السفینة الخطرة.
المحاولة تكللت بالنجاح وأصدر القاضي أمرا طارئا، بعده بوقت قصیر غادر البحارة بیروت. وتواصل عقب ذلك صمت مالك السفینة، وتُركت مسؤولیة الشحنة شديدة الانفجار على عاتق السلطات في مرفأ بیروت.
ويرجح أن تكون إشكالیات قانونیة قد حالت دون بیع شحنة نترات الأمونیوم في المزاد العلني، باعتبارھا السبیل الوحید للتخلص من تبعاتھا الخطرة. وھكذا، جرى وفق ھذه الرواية، نقل أطنان ھذه المادة القابلة للانفجار، في وقت ما بین يونيو 2014 وأكتوبر 2015 إلى مستودع بمرفأ بیروت، وبقیت ھناك إلى أن وقع المحظور.
