مجيد زعاج
لم يسبق ان انقسم الناظوريون حول شخصية سياسية كما انقسموا حول سليمان حوليش الرئيس السابق لبلدية الناظور والذي يتابع في حالة اعتقال بتهم تتعلق بارتكاب تجاوزات وخروقات قانونية خلال مرحلة تدبيره لمجلس جماعة الناظور.
فريق يقول ان حوليش كان مجرد مرتشي و فاسد اثناء رئاسته لبلدية الناظور و انه كان يستغل منصبه من اجل الاغتناء و لم يقدم لمدينة الناظور شيء يذكر و انه يستحق ما يقع له.
فريق ثاني يقول ان سليمان انسان طيب و معروف باعماله الخيرية و لكنه لم يحسن اختيار اصدقائه فحام حوله مجموعة من الفاسدين و اباطرة العقار و استغلوا طيبوبته من اجل تمرير العديد من ملفاتهم الغير قانونية حتى ورطوه و تركوه وحيدا يواجه مصيره.
و فريق ثالث يقول ان في عهد رئاسة سليمان للمجلس البلدي ساعد الكثير من الفقراء من ابناء المدينة في الحصول على الانارة و الكهرباء لمحلات سكناهم الغير مرخصة و كذلك منح رخص بناء دون موافقة الوكالة الحضرية و كان هذا من بين الاسباب التي ادت لتوريطه.
فريق رابع يرجع الامر الى انتقام من طرف السلطة الوصية سخرت له مجموعة من وسائل الاعلام لتشويه صورته نظرا لمجموعة من مواقفه الشجاعة و صراعه القديم مع احد العمال السابقين لاقليم الناظور و صراع خفي مع العامل الجديد بسبب تدخل هذا الاخير في اختصاصات المجلس.
فريق خامس يقول ان الامر كله راجع لمجموعة من تدخلاته الجريئة داخل قبة البرلمان خاصة تدخلاته حول ما يتعلق بشباب الريف و معاناته مع البطالة و التهميش ومطالبته باطلاق سراح معتقلي الحراك و الخفض من رواتب الوزراء و البرلمانيين.
فريق سادس يقول ان الامر لا يعدو ان يكون مجرد حلقة من حلقات سلسلة تصفية نركة الياس العماري المغضوب عليه من داخل مراكز القرار وتقزيم لدور حزب البام من اجل فتح المجال لحزب اداري اخر للعب دور الريادة.
و فريق سابع يرجع الامر الى طارق الرئيس السابق لمجلس بلدية الناظور هذا الاخير الذي ساعد كثيرا سليمان حوليش من اجل ترأس المجلس البلدي ؛ و يقولون انه كان يسعى و بطريقة ذكية من وراء ذلك لتوريط حوليش في مجموعة من المخالفات القانونية التي ستؤدي لازاحته و منعه من الترشح في القادم من الايام الشيء الذي سيفتح المجال لعودة طارق و بقوة في الانتخابات القادمة.
و فريق ثامن و اخير يقول ان كل هذه الاسباب اجتمعث فعجلت بعزل حوليش و اعتقاله.
و تبقى كل هذه الاراء مجرد كلام مقاهي الى ان تظهر الحقيقة في القادم من الايام
حقيقة لقد وفى عهده.
قام بكسر الكؤوس فوق الطاولات في مليلية وليس في وجدة
انا شخصيا لا أعرف حوليش ولكن اعرف العديد من الرؤساء الفاسدين في إقليم الناظور ولم يمسهم اي عقاب واعتقد كل من يعرف الانتخابات في الناظور يعرف مسبقا أنها مغشوشة
وصاحبها أما صاحب شكارة أو صاحب عقارات
حوليش واحد من هاؤلاء أصابه الغرور وبدأ يتنطط على أسياده ووصل إلى ما وصل إليه
اذا كانت هذه الدولة عادلة يجب عليها أن تفتح تحقيق نزيه في هذا الموضوع
حوليش ماهو الا ذبابة صغيرة اما قائمة المفسدين بإقليم الناظور فهي لا تعد ولا تحصى ……
حولي رغم ما وقع له إلا أنه رجل طيب يساعد الفقراء وصراحة نجح في العمل الجمعي وأخطأ عندما ترشح للانتخابات فوعد ولم يوفي بوعوده ككسر الطاولات في وجدة من أجل الناظور لكن دون جدوى فالاجدر أولا أن يعاقب رؤساء أكثر فسادا و أخطاءا من حوليش ونهبوا الدولة بأكملها وعثوا في الأرض فسادا وطغوا
شخصيا أتضامن مع سليمان وأتمنى محاسبة البرلمانيين اللاخرين