زايو سيتي – محمد البقولي – فريد العلالي
يعتبر عيد الفطر أو عيد الأضحى مناسبة يعرض فيها تجار الملابس بزايو سلعهم وسط إقبال كبير من المواطنين، غير أن مبيعات هذه السنة تراجعت بشكل لافت، رغم الرواج الكفيف مقارنة بباقي أيام السنة.
فتجارة الملابس في زايو تواجه تراجعا شديدا في نسبة المشتريات من المحلات التجارية، في ظل تصاعد الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المواطنين. يضاف إلى هذا الواقع، انتشار فيروس كورونا الذي انعكست إجراءات محاصرته على الآلاف من الأسر بالمدينة، فضلا عن مصروفات شهر رمضان وعيد الفطر.
وأدت الظروف الاقتصادية التي تمر بها زايو حاليا، إلى سيطرة ركود شبه شامل على محلات الملابس، ووصل الأمر إلى قيام تلك المحلات بالترويج لمنتجاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتوصيل إلى المنازل مجانا، إضافة إلى وضع تخفيضات كبيرة على السلع.
وتبين من خلال ربورتاج قامت به زايوسيتي أن نسبة البيع تراجعت إلى أقل من النصف مقارنة بالسنوات الماضية، وهو ما يمثل خسارة كبيرة يتحملها تجار الملابس، خاصة أن هذه الأيام تعد الفترة المناسبة لشراء الملابس للاحتفال بعيد الأضحى والاستعداد لاستقبال الموسم الدراسي.
وقد فضل معظم أولياء الأمور عدم شراء ثياب العيد لأولادهم هذا العام، واكتفوا بما لديهم من الأعوام السابقة، خاص في ظل عدم الخروج من المنازل للحد من انتشار فيروس كورونا، وصعوبة توفير مصاريف شراء كبش العيد.
توقف قطاع تجارة الملابس بزايو عن العمل له آثار سلبية على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للعديد من الأسر، فيما تسود توقعات تفيد بأن الإقبال على شراء ملابس العيد هذا الموسم ضعيف بشكل عام، لارتفاع أسعار الملابس، وانشغال الأسر بمستلزمات الحياة الأساسية.