زايوسيتي/ عبد الجليل بكوري
انتشرت مؤخرا في معظم الشواطئ المتواجدة بالقرب من مدينة الناظور العديد من قناديل البحر، أفسدت على المصطافين متعة الاستجمام نتيجة الحروق والتقرحات الجلدية الخطيرة التي تحدثها بعض أنواع هاته الكائنات الرخوية المزعجة أثناء ملامستها لجسم الإنسان.
وحرمت هذه القناديل المصطافين من الاستمتاع بمياه البحر، وممارسة السباحة خاصة في شاطئ ميامي المعروف ب”بوقانا”، وشاطئ قرية أركمان، وعدد من شواطئ جماعة بني شيكر، حيث يظل المئات من رواد هذه الشواطئ على رمالها فقط دون أن يستطيعوا الدخول إلى المياه التي اكتسحتها القناديل، مخافة تعرضهم للسعاتها المزعجة، فيما يفضل بعضهم مغادرة الشاطئ إلى حين.
وبحسب بعض المهتمين فإن بروز قناديل البحر في هذه الفترة يعود بالأساس إلى التحولات المناخية التي عرفتها منطقة البحر الأبيض المتوسط هذه السنة، فعادة عندما تسجل تحولات مناخية خلال فصول السنة، تبرز القناديل المزعجة في فصل الصيف، وتفسد موسم الاصطياف، وهذا يحدث كثيرا بالشواطئ القريبة من مدينة الناظور.
وأوصت وزارة الفلاحة والصيد البحري في بلاغ سابق كل من تعرض للسعات “قناديل البحر” بسحب أطرافه الملتصقة بجسم المصاب بواسطة قطعة ورق أو بلاستيك أو صدفة بحرية أو أعشاب بحرية، وعدم استخدام أي سائل مضر (الخل أو اللعاب، وخاصة الماء) لأنه قد يثير الخلايا النائمة، وتنظيف الجرح بماء البحر، واستشارة الطبيب في حال استمرار الألم.
ويطالب عدد من المصطافين من السلطات الوصية على القطاع التدخل بعد الانتشار المخيف لهذه القناديل السامة خصوصا وأن استفحالها سيشكل خطرا على البيئة وصحة المواطنين وعلى الثروة السمكية بالمنطقة، ناهيك عن تأثيره المباشر على الحركة التجارية بالشواطئ في حالة هجران المصطافين للمناطق التي تكثر فيها هذه الكائنات البحرية المزعجة.