زايو سيتي – فريد العلالي
منذ تعيين محمد علي حبوها على رأس عمالة إقليم بركان انطلقت مجموعة من المشاريع المهمة بالإقليم والتي جعلت منه ورشا تنمويا حقيقيا بالجهة الشرقية، وهذه الدينامية يرجعها المهتمون بالشأن المحلي البركاني إلى دينامية العامل.
فإقليم بركان يشهد عملية إنجاز مجموعة من المشاريع التنموية والتأهيلية والتي تروم تقوية البنيات التحتية المندرجة ضمن برنامج إعادة تأهيل الأحياء ناقصة التجهيز وبرنامج تغطية التجمعات الحضرية والقروية بقنوات الصرف الصحي وتوسيع شبكة التطهير السائل ومعالجة المياه العادمة والمحافظة على البيئة.
القاصد لمدينة بركان اليوم يلاحظ حجم الأوراش المفتوحة في عاصمة البرتقال، ومنها مشروع الطريق المداري الذي سيخفف من اكتظاظ السيارات داخل المدينة، كما أنه مشروع سيفك العزلة عن مجموعة من الأحياء الهامشية من خلال إيصالها ببقية الأحياء.
ومن المشاريع المهمة مشروع الجامعة، والذي سيبنى بجماعة سيدي سليمان شراعة المتاخمة لمدينة بركان، حيث أعطيت انطلاقة البناء خلال الأسابيع القليلة الماضية، وما سيرافقها من مشاريع مرتبطة بهذا المشروع الضخم.
ساحات وحدائق بركان بدورها تعرف تأهيلا مهما جعل منها متنفسا حقيقيا للأسر، بل أصبحت عدد من الحدائق مزارا لغير القاطنين ببركان، ومنها حديقة “بايو” التي بنيت مكان سوق قديم.
تأهيل وتنمية بركان لم يقتصر على عاصمة الإقليم وحسب، بل امتد ليشمل مختلف الجماعات، والبدء بالطرق العصرية التي ربطت هذه الجماعات بالعالم الخارجي، وخاصة النقط السياحية، ونذكر هنا توسعة طريق العيون بركان عبر تافوغالت لتصبح طريقا سريعا، والطريق إلى زكزل والسعيدية، ناهيك عما أنجز من طرق نحو فزوان ولعثامنة وعين ألمو ومناطق أخرى.
دينامية عامل إقليم بركان أصبحت تثير غيرة مدن الجوار، خاصة مدينة زايو التي تعيش ركودا تنمويا خطيرا ينذر بكارثة مستقبلا، حتى أن المدينة صارت تلفظ أبناءها نحو وجهات أخرى من المغرب.