زايوسيتي
اعتدنا بمدينة زايو خلال هذه الفترة من السنة استهلاك التين الشوكي “الهندية” بشكل كبير، حيث يتم إنتاجها بالجماعتين المجاورتين، أولاد ستوت وأولاد داود الزخانين، لكن الأمر تغير هذه السنة.
فأسواق زايو خالية من هذه الفاكهة، والسبب كما يعلم الجميع انتشار الحشرة القرمزية التي أتت على أغلب المحاصيل بالجماعتين المذكورتين، ما أدى إلى اقتلاعها، وبالتالي حرمان فئة كبيرة من أبناء المنطقة من مورد رزق مهم. خاصة أن “الهندية” تستهلك بشكل كبير محليا.
ويرى مهتمون بالشأن الفلاحي أن اقتلاع نبات الصبار لا يعتبر حلا صحيا، لأن مناطق أخرى من المغرب وضعت خطط واستراتيجيات للقضاء على الحشرة وليس الصبار، وكمثال على ذلك إقليم سيدي إفني الذي باشر عملية “علاج” واسعة تستهدف محاربة الجائحة التي أصابت التين الشوكي.
المفروض اليوم تقييم الوضعية الحالية بهدف تثمين المكتسبات وتدارك أوجه النقص والقصور الذي أبانت عنه تجربة محاربة هذه الحشرة. من خلال الإشراك الفعلي لأصحاب الضيعات الفلاحية في مكافحة ومحاصرة هذه الآفة، وذلك عن طريق الاستكشاف والتبليغ، والمساهمة العملية على أرض الواقع في دعم جهود كافة المتدخلين.
ولا يخفى على أحد الأهمية القصوى التي يحظى بها منتوج الصبار باعتباره مصدر عيش لعدد كبير من ساكنة المنطقة، ما يستدعي الاستعداد لمضاعفة المجهودات كل في مجال تدخله للحفاظ على هذه الثروة المحلية.
هذا المرض الذي اصاب التين الشوكي هل له تأثير على الأشخاص الذين يتناولون ثماره. المرجو التوضيح لان هناك بعض الاخبار المتداولة داخل المدينة بأن التين الشوكي خصير على صحة الإنسان بسبب الدودة القرمز ية التي أتلفته.