توصلت زايوسيتي.نت بشكايات من مجموعة من المواطنين القاطنين بالمدينة ونواحيها، يشتكون من عدم استطاعتهم ولوج بوابة www.chikaya.ma التي أطلقتها الحكومة من أجل تقديم الشكايات بالنسبة لأولئك الذين لم يستفيدوا بمنحة الدعم المخصصة للأسر المعوزة، سواء بالنسبة لحاملي بطائق “راميد” أو بالنسبة للذين يشتغلون في القطاعات غير المهيكلة.
وأعلن مجموعة من المواطنين غضبهم من عدم استفادتهم من منح الدعم التي خصصتها الدولة للمحتاجين، وهو نفس ما ذهبت إليه المندوبية السامية للتخطيط التي أقرت بأن 60% من الفقراء لم يتوصلوا بمنح الدعم رغم استحقاقهم لها، الأمر الذي دفعهم للجوء إلى البوابة التي وضعتها وزارة الاقتصاد والمالية لهذا الغرض، غير أن يبدو من شبه المستحيل دخول هذه البوابة.
أحد أبناء زايو أورد في حديثه إلينا أنه منذ ثلاثة أيام وهو يحاول ولوج البوابة غير أنه لم يتمكن من ذلك رغم تنقله بعدة مناطق بالمدينة بحثا عن صبيب أنترنت أقوى، لكن ذلك لم يكن كافيا لولوج موقع “شكاية”، ليتساءل: ما جدوى تخصيص موقع لا يحتمل طلبات المواطنين؟
مواطن آخر وبالإضافة إلى استنكاره عدم تحمل موقع “شكاية” للضغط الحاصل، “انتقد التعقيدات التي أوردها الموقع لوضع الشكايات، حيث يعجز أغلب المواطنين عن تعبئة المعطيات لصعوبتها وتحملها أكثر من اختيار”.
يقول أحد المواطنين القاطنين بأولاد ستوت: “توقفت عن العمل بسبب كورونا، حيث كنت أبيع الخضر بالأسواق الأسبوعية، وبعد أن تم منع إقامتها، لم يعد لي من مدخول أسد به رمق أسرتي، فسجلت طلبي ضمن منح (التضامن)، لكن لم أتوصل بأي دعم، رغم أنني أعيل أسرة ولدي طفل، فاضطررت إلى وضع شكاية بالموقع الذي خصصته الحكومة لذلك، لكن بعد عدة محاولات لأكثر من يومين تمكنت من الولوج، فسجلت طلبي واخترت الجهة التي أنتمي إليها، وبعد وقت طويل سجلت اسم الإقليم الذي أنتمي إليه، لكن محرك البحث توقف هنا ولم أستطع ولوج لائحة الجماعات، لأتوقف بعد عدة محاولات معيدا الكرة دون جدوى”. حسب تعبيره.
سيتم ابتداء من يوم الخميس 21 ماي 2020 إطلاق خدمة إيداع شكايات الأسر التي لم تتوصل بالدعم،
بناء على طلبات استفادتهم من عملية الدعم المؤقت للأسر العاملة في القطاع غير المهيكل المتضررة من الحجر الصحي بسبب جائحة كورونا، سواء المرحلة الأولى الخاصة بالأسر المستفيدة من نظام راميد أو الثانية بالنسبة للأسر الغير المستفيدة من هذا النظام.