زايو سيتي/ عبد الرحيم السارح
تستمر حالات الإصابة بفيروس كورونا في الانتشار ببلدنا رغم كل الجهود التي بذلت حكومة و شعبا لايقاف زحف الفيروس.
إذ كما سجلنا ايجابا و صفق الجميع لكل الخطوات و المبادرات التي اقدمت عليها كل مؤسسات الدولة لتجنب الانتشار المهول للفيروس،و هو ما أعطى أكله و أصبحت الحالات المسجلة تعرف حالة من الاستقرار رغم تفاوتها بين اسبوع و أسبوع.
في مقابل ذلك أبدى جل المواطنين التزاما تاما و تفهما متميزا لكل الاجراءات الاحترازية التي قررتها الحكومة،بداية بالحجر الصحي و مرورا الى حالة الطوارئ رغم بعض الحالات الشاذة و المنفردة التي سجلت على رؤوس الأصابع.
لكن و بعد مرور قرابة الشهرين على التزام المواطنين بمنازلهم رغم الضروف المعيشية الصعبة لهؤلاء بسبب توقف الغالبية منهم عن العمل استجابة لنداء الوطن للحد من انتشار الفيروس،وجب اليوم التوقف عند هذا الأمر لترجيح الكفة الاوصب للخروج بأقل الأضرار و الخسائر.
فبعد تسجيل بعض الخطوات الإيجابية التي سنتها الحكومة و المرتبطة بدعم الفئات المتضررة من هذا التوقف،إلا أن واقع الحال يؤكد أن الحكومة في ظل الإمكانيات المحدودة المتوفرة لديها لن تستطيع السير في هذا المسار لدعم كل هذه الفئات،و هذا ما تم تسجيله بعد أسابيع من بداية عملية الدعم المباشر للأسر في ظل عدم توصل الكثير بهذه المساعدات.ما يؤكد الصعوبة البالغة في تمكين الجميع من هذا الدعم المادي المباشر.
مناسبة كتابة هذه الأسطر هي الدعوة لضرورة التفكير بشكل جدي و معقول في كيفية التعايش مع هذا المعطى الفيروسي،في ظل عدم اتضاح الرؤية بخصوص السيطرة أو الحد من انتشارهمن عدمه خلال مقبل الأيام.
هذا مع بداية تأثر الأسر الفقيرة و الطبقات المتوسطة من استمرار فرض حالة الطوارئ و توقف العمل بمجموعة كبيرة من مجالات الحياة التي تشغل غالبية أبناء الشعب لسد رمق العيش اليومي.اذ لا يمكن في أي حال من الأحوال أن تنتظر الكثير من الأسر ان تطرق ابوابهم من طرف المحسنين لمدهم بيد المساعدة و القفف المعيشية.
اكيد لا ندعوا للتمرد على القرارات الحكومية في هذا الباب و لكن من أجل لفت الانتباه لفئات تعاني في صمت بسبب التوقف عن العمل.
لذلك حان الوقت للتعايش مع الفيروس بشكل عادي مع الالتزام بالاحترازات الوقائية الضرورية في هذا المجال