رجل بصوت عالي يقول” أنت أيها الواقف هناك أسرع،
أسرع…فالقطار كاد أن ينطلق، هرول محمد بسرعة نحو
الرجل وقلبه ينبض بسرعة،أراد أن يكلـمه فعرقل الرجل
كلامه قائلا “لا مجال للحديث أسرع”….فقاده نحو القطار
فركبا وانطلق القطار بطريقة كأنها آخر رحلة له،جلس
محمد على مقعد يحــاول استرجاع أنفاسه،بعد برهة من
الزمن رفع رأسه محاولا مخاطبة الرجل خائفا انه يصطدم
بنفس الإجابات السابقة للأشخاص الذين سبق له لقاءهم
مما دفـــــعه إلى تغيير طريقة الحوار هذه المرة:
محمد:اي اتجاه لهذا القطار؟
! الرجل:لا اعلم
محمد:كيف لا تعلم؟
الرجل:أصبح الأنام لا يبحث عن الفهم بقدر البحث عن المناجاة!.
محمد:المناجاة من ماذا؟
!الرجل:من ضبابية وجوديتنا……
!محمد:أي وجودية؟هل نحن أصلا و فعلا موجودون؟
الرجل:سؤال في الصميم؛أصعب رحلة هي مسيرة البحث عن كينونتنا ….
محمد:هل لك حل لكل هذا؟
الرجل: الحل في نظري هو الحصول على صفاء روحي ذا
دعامة ممنهجة تقودك إلى بر الأمان……..
محمد: أنت حكيم و حوارك يجعلني أول مرة أحس بارتيـاح
ولو قليلا ….
الرجل:أتركك الآن سوف أحاول إيجاد مكان ملائم لعلي استطيع النـــــــــوم قلـيلا.
شكر محمد الرجل و بعد غفوة خفيفة حاول أن يرى من نافذة
القطار ما يجري في الخارج لكن الضباب الكثيف حال دون
ذلك مما دفع محمد إلى فتح النافذة رغــــم سرعة القطار
و اخرج رأسه و إذ به……. يتبع
قلم محمد بوجديان
للاتصال:واتساب 00212626682362
شكرا على نشر الجزء السادس من روايتي
رواية جد جد جد رائعة لقد قراتها كاملة تستحق ان تكون فيلما فعلا لقد تجاوزت كل حدود الإبداع.
دمت مبدعا