زايوسيتي/ عبد الجليل بكوري
شهد مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزايو، مساء أمس الأربعاء، انعقاد اجتماع موسع ضم مختلف أطياف المجتمع المدني المحلي، للحديث حول موضوع “التأخر في افتتاح مستشفى القرب متعدد الاختصاصات”، وبحث سبل الاحتجاج كشكل من أشكال التعبير عن الغضب جراء هذا التأخير.
وأجمعت مداخلات الحاضرين على أن مستشفى زايو قد يكون استغرق أكبر مدة في بناء مرفق صحي ببلادنا، في وقت تكابد فيه الساكنة معاناة التنقل صوب مدن الناظور وبركان ووجدة وغيرها من أجل التداوي، كما أن الكثير من المآسي تم تسجيلها بالمدينة جراء انعدام مستشفى يستجيب لحاجيات مواطني زايو وروافده.
النشطاء الذين عقدوا لقاء أمس الترتيبي اتفقوا على جملة من الخطوات الاحتجاجية، تبدأ بمسيرة غضب، خلال فاتح مارس المقبل، يعبرون فيها عن معاناتهم مع الوضع الصحي الذي وصف ب”الكارثي”، ويطالبون فيها بافتتاح مستشفى القرب بشكل عاجل ووفق المعايير التي تم تسويقها من قبل المسؤولين على القطاع إقليميا وجهويا ووطنيا.
واستنكر المجتمعون اضطرار مرضى المدينة والنواحي إلى التنقل لمسافات بعيدة في اتجاه مدينتي الناظور وبركان لتلقي العلاج، “أمام نهج وزارة الصحة لسياسة الآذان الصماء، وعدم استجابتها لمطالب الساكنة والشعارات التي رفعتها في وقت سابق، وهي تطالب بحقها في التطبيب والرعايا الصحية.
وبرز مستشفى القرب متعدد الاختصاصات بزايو، وهو مستشفى من الدرجة الثانية، على واجهة الصحف الوطنية، بعد التأخير الواضح في افتتاحه، حيث تم تدشينه في عهد الوزير التقدمي، الحسين الوردي، وكان مبرمجا أن يتم افتتاحه في وجه المواطنين خلال يناير من سنة 2017، لكنه ورغم مرور ثلاث سنوات على هذا الموعد لا زالت أبواب هذا المرفق الصحي مؤصدة.
ولم يختلف الحال بعد تولي أنس الدكالي، حقيبة وزارة الصحة، حيث أجرى، خلال شهر مارس من سنة 2018 زيارة للمستشفى المحلي، للوقوف على سير الأشغال، في وقت كان يعرف فيه مجموعة من التعثرات، إذ حث مسؤولي وزارة التجهيز على التسريع من وتيرة الأشغال، وفتح المستشفى خلال وقته المحدد، وهو ما لم يحدث إطلاقا.
جدير بالذكر أن المستشفى المحلي المتعدد التخصصات، يتم إنجازه على مساحة إجمالية تقدر ب 6150 متر مربع، وبطاقة استيعابية تصل إلى 45 سريرا، بكلفة إجمالية قدرها 78 مليون درهم، بالإضافة إلى بناء مركز لتصفية الكلي بجوار المستشفى بشراكة مع إحدى الجمعيات.
اىملاحظ عدم وجود السياسيين