انعقد يومه الاثنين 17 جمادى الأولى 1441هــ / 13 يناير 2020م بقاعة المحاضرات بمدرسة الامام مالك للتعليم العتيق بأولاد إبراهيم بالناظور، ندوة علمية احتفاء بمرور ستة وسبعين سنة على تقديم عريضة المطالبة بالاستقلال وذلك تحت عنوان: 11 يناير والمقاومة من تنظيم المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية والنيابة الإقليمية للمندوبية السامية لرجال المقاومة وأعضاء جيش التحرير.
أطر الندوة كل من الأستاذ ميمون بريسول رئيس المجلس العلمي والأستاذ أحمد بلحاج المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية والأستاذ سعيد طبازة النائب الإقليمي للمندوبية السامية لرجال المقاومة وأعضاء جيش التحرير والأستاذين الباحثين: فريد المساوي وعبد الحميد معيوف. كان الافتتاح بترتيل آيات بينات من الذكر الحكيم ثم بكلمات من الجهات المنظمة التي تم التنويه فيها بهذه الذكرى الكبيرة التي غيرت مجرى تاريخ البلاد بما صنعه فيها المجاهدون الابرار، بقيادة المجاهد الأول المغوار سيدي محمد الخامس طيب الله ثراه.
ولا غرابة ان يتخذ من ذكرى 11 يناير 1944 يوما مشهودا لتوعية الأجيال الناشئة بصنيع آبائهم واجدادهم بتعاون تام والتحام كامل مع العرش العلوي المجيد حتى تحقق المبتغى فتحررت البلاد من الاستعمار وأصبحت مستقلة.
إن 11 يناير محطة مهمة في تاريخ المملكة تعرفنا بمدى التضحيات الجسام التي قدمها هؤلاء الابطال، 32 سنة من الحماية المفروضة على المغرب منذ 1912 إلى 1944 لم تقتل في نفوس الشعب -كما كان يخطط المستعمر- وعيهم الديني والسياسي، فانتفضوا الانتفاضة الحقيقية مقدمين مطالبهم وعلى رأسها الحرية والاستقلال.
وبعد هذه الكلمات قدمت مداخلتان:
الأولى للأستاذ الباحث: فريد المساوي بعنوان: تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، السياق والتداعيات، أبرز فيها المراحل التاريخية والاحداث والمطالب التي سبقت عريضة 11 يناير، ثم تحدث على التداعيات والنتائج والتي توجت باستقلال المغرب.
المداخلة الثانية كانت للأستاذ عبد الحميد معيوف بعنوان: معان تربوية من وحي ذكرى 11 يناير 1944، قدم من خلالها نماذج من العبر والعظات التي تستنبط من هذه الذكرى وكذا القيم التي يجب النضال من اجل الحفاظ عليها وصيانتها كالتضحية والصبر والثبات والبيعة الشرعية لإمارة المؤمنين والانضباط وتخليق الحياة العامة، والتشبث بالثوابت والمقدسات، وهو ما ضحى من اجله الموقعون على عريضة المطالبة بالاستقلال.