محمد الشركي
جمعية سلوان الثقافية لم تخلف موعدها السنوي مع جمهورها المتشبث بالأصالة و الجذور التي تشده لهويته الراسخة في الجذور عبر عبق التاريخ و المتناغمة في السماء متربعة على عرش الوفاء للأجداد و للتاريخ العريق الذي يشخص لأمة و لشعب كان و لا يزال يفرض وجوده بالقوة و الأنفة ليقول نحن هنا و من هنا مر الأباء و الأجداد و من هنا يبصم الأبناء و الاحفاد على الحقبة التالية التي تضيء سماء العالم لتقول إنه الشعب الأمازيغي الذي ساد بالأمس و ها هو ينثر الأمل و الحرية عبر الخريطة الواسعة شساعة تألق الأمازيغيين …
من هذا المنطلق نظمت جمعية سلوان الثقافية احتفالية كبيرة حضرها جمهور عريض و متعطش للثقافة الأصيلة جمهور عاش على أنغام الشعر الأمازيغي لحنا و شعرا و تمثيلا صدحت به جنبات قاعة الاحتفال لتمتزج بنغمات الركادة و أهازيج التراث الخالد الذي ينم عن حضارة كانت و لا تزال امتزج الاحتفال بالصوت و التكريم لفعاليات تستحق الذكرى في هذه المناسبة الرائدة و لم تنس جمعية سلوان الثقافية الأكلة الأمازيغية لتدعو الجميع للإجتماع حولها و يتقاسمها الجميع في نشوة اللذة و الفرحة بسنة 2970 زد على ذلك العادة الأصيلة التي وزعها شباب الجمعية على الحضور إنها الفواكه الجافة مصحوبة ب ( ثغواوين ) رمز الخير و البركة لتنذر بعام قادم كله خير و بركة هكذا كان السلف و هكذا بات الخلف سيرورة لن تتخلى عنها جمعية سلوان الثقافية التي أبهرت الجميع بالحفل المتألق الذي سيبقى يتذكره الأبناء ليقولوا من هنا مر الأباء فإياكم و التفريط فيما خطه السلف إنه التاريخ يسجل و يختزن في الذاكرة ….