تزامنا مع فصل الشتاء الذي يشهد موجة برد قارس هذه الأيام، عادت الأصوات لتتعالى من جديدة للمطالبة بالعودة إلى الساعة الأصلية (ساعة غرينيتش)، نظرا لما للساعة الإضافية من “نتائج سلبية خاصة على التلاميذ”.
ونشر عدد من النشطاء تدوينات مرفوقة بصور تلاميذ وهم متوجهون إلى مدارسهم تحت جنح الظلام وفي برودة الطقس، مطالبين الحكومة بضرورة إعادة النظر في ما أسموه “الساعة المشؤومة” التي أصبحت تشكل خطرا على التلاميذ.
ونبـّه أحدهم في تدوينة في سياق الموضوع، أن التلميذ حينما يخرج من المنزل متوجها إلى المدرسة تحت ظلام دامس فقد يصبح عرضة للذئاب ”في إشارة منه إلى المخاطر المحدقة التي قد تلحق به من قبيل الاغتصاب أو حتى الإختطاف.
هذا وكتب عبد العالي الرامي، رئيس منتدى الطفولة بالمغرب منتقدا بدوره ترك الحكومة للساعة الإضافية في عز فصل الشتاء “عذاب في حق التلاميذ وأولياء الأمور”.
وتابع الفاعل الحقوقي “فالتلاميذ يخرجون من بيوتهم في الظلام مع برودة الطقس، والساعة مشؤومة تحطم نفسيتهم وتخلخل توازنهم” يضيف الرامي.
ويشار إلى أن الحكومة كانت قد أعلنت أواخر شهر أكتوبر من السنة المنصرمة تطبيق التوقيت الصيفي المعمول به حاليا (غرينتش +1)، ليكون بذلك التوقيت الجديد المعتمد بالمغرب طول السنة.
تحرير: سعيد حجي
الساعة الحالية بالمغـرب مشؤومة تحطم نفسية المـواطـن وتخلخل توازنه.
وعـلى الحكـومـة أو المحكـومـة تطبيق التوقيت القـديـم الـذي يـلائــم تـوقيت غرينتش ، ليكون بذلك التوقيت المعتمد الـدائـم بالمغرب طول السنة.
لأن الساعة الإضافية التي تقررها الحكومة كل سنـة، بزيادة ستين دقيقة على التوقيت الرسمي بالمغرب، والذي يوافق توقيت غرينتش، الكثير من القلـق واللا استقـرار النفسـي بالبلاد ووسط العديد من المواطنين والأسر المغربية.
الكل يدرك أن التغيير في التوقيت يضر بصحة المواطن من كل الفئات كبارا وصغـارا والمواطـن يطالب بإلغاء الساعة الإضافية، والعودة إلى التوقيت القانوني والاعتيادي للمملكة، مبرزين أن لهذه الساعة الإضافية أضرارا صحية ونفسية كثيرة على الكـل شيوخـا وأطفالا وتلاميذ.
و إذا بقـي الحـال على مـا هـو عليه الآن فقد يعتبر تجاهل واللامبالاة ، وضرب عرض الحائط بكل التحذيرات الصحية والثابتة علمياً بخصوص الصحة الجسدية والنفسية للمواطـن بصفة عــامـة.
أمـا الدفاع عن قرار اعتماد الساعة الإضافية المبرر بالمساهمة في اقتصاد الطـاقـة، في حين أن البلاد بأمس الحاجة للطاقـة، وهذا القـول مردود عليه، لأن صحـة الإنسان رأسمال لا يعـوض، وهي أهم بكثير من توفير الطاقة…