عقدت لجنة اليقظة بعمالات خمس أقاليم مغربية مهددة بموجة شديدة من البرد اجتماعاتها خلال الأسبوع الماضي، واستغرضت أبرز الإجراءات التي تعتزم القيام بها لمواجهة انخفاض درجات الحرارة بهذه المناطق.
الرشيدية.. التركيز على ثلاث جماعات
قال خالد السالمي، المدير الجهوي للصحة بجهة درعة-تافيلالت، خلال اجتماع لجنة اليقظة، الأسبوع الفارط، إن تدخلات مصالح قطاع الصحة للتخفيف من آثار موجة البرد خلال فصل الشتاء تتركز، على الخصوص، في ثلاث جماعات ترابية هي أغبالو انكردوس، وأملاغو، وتاديغوست، التي يقدر عدد سكانها بنحو 17 ألف نسمة.
وقال إن وزارة الصحة قد عبأت أربع وحدات طبية متخصصة و102 من الفرق الطبية المتنقلة، وتم تزويد مختلف المراكز الصحية بالأدوية اللازمة، مضيفا أن الأطقم الطبية ستعمل بشكل مستمر في هذا المراكز من أجل الاستجابة لاحتياجات السكان من الخدمات الطبية.
أزيلال.. 155 ألف مغربي يواجهون البرد
397 دوارا تابعا لما مجموعه 25 جماعة ترابية بساكنة تبلغ 155 ألف و 674 نسمة بهذا الإقليم معنية مباشرة بتدابير مواجهة موجة البرد، وقد وضع أسطول لهذا الغرض يتكون من 42 آلية بمجموع الاقليم .
وبخصوص التدابير المتخذة على مستوى المؤسات التعليمية، تم توزيع 275 طنا من حطب التدفئة لفائدة 376 مدرسة. وفي حالة نشرة انذارية من المستويين الأحمر أو البرتقالي، فإن مديري المؤسسات التعليمية وأولياء أمور التلاميذ مدعوون الى توقيف الدراسة حتى لا يتضرر التلاميذ بسبب الطرق المغلقة وتساقط الثلوج والعواصف الرعدية.
أما في ما يتعلق بالمجال الصحي، خلال هذه الفترة من موجة البرد، فقد تمت تعبئة 18 طبيبا و96 من الأطر شبه الطبية على مستوى العديد من المراكز الصحية الحضرية والمستوصفات الصحية القروية، وبرمجت تنظيم 61 حملة طبية ونشر 553 وحدة طبية.
وقد تم إحصاء ما مجموعه 649 من النساء الحوامل في جميع المناطق التي همتها التساقطات الثلجية، وسيتم التكفل بهن مسبقا على مستوى “دار الأمومة” ومراكز صحية أخرى مخصصة لهذا الغرض، مؤكدا أن النساء اللواتي يوجدن بالمناطق النائية سيتم نقلهن بواسطة مروحية طبية إلى أقرب المراكز الصحية.
وتم توزيع ما مجموعه 2200 من الأغطية ومجموعة من المواد الغذائية على جميع مراكز الاستقبال والداخليات ودار الطالب ودار الطالبة.
وبالنسبة للاشخاص المشردين الذين بلغ عددهم 20 شخصا فقد تم التكفل بهم جميعا.
خنيفرة.. 40 مهبط خاص بطائرات الهليكوبتر
47 دوارا بساكنة تبلغ 22 ألف نسمة معني مباشرة بتدبير موجة البرد. وقد تم إحداث حوالي 40 مهبطا خاصا بطائرات الهليكوبتر لفائدة خمس جماعات ترابية، كما قامت المديرية الاقليمة لوزارة الصحة بإحصاء ما مجموعه 154 من النساء المعنيات بالولادة خلال فترة الثلوج.
وخصصت المؤسسات الصحية بالإقليم ما مجموعه 20 طبيبا، خلال فترة موجة البرد، كما بلغ عدد سيارات الإسعاف 42 سيارة، إضافة إلى 29 وحدة للنقل في الإقليم.
وسيتم تنظيم تسع قوافل طبية، مع تعبئة 34 مركزا لاستقبال وعلاج الحالات المستعجلة وذلك بشراكة مع مؤسسة التعاون الوطني.
وسيتم دعم 90 مؤسسة تعليمية تتطلب إجراءات محددة وذلك في إطار التدابير والإجراءات الاستباقية لمواجهة آثار موجة البرد.
ميدلت.. عملية رعاية تستهدف 219 دوارا
يبلغ عدد الدواوير الواقعة بالمناطق المعرضة لموجة البرد 219 دوارا، موزعة على 24 جماعة ترابية، وستتم عملية “رعاية 2019-2020” خلال الفترة من 15 نونبر الجاري إلى 30 مارس 2020، وذلك في سياق تنفيذ مقتضيات المحور المتعلق بتعزيز مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، وشبكة المؤسسات الطبية والاجتماعية وتطوير الصحة المتنقلة، خصوصا في العالم القروي.
الحسيمة.. رقم هاتفي رهن إشارة المتضررين
في إقليم الحسينة، تم توزيع 1300 فرن محسن لساكنة المناطق الجبلية، وتزويد المدارس بحطب التدفئة، كما تم تزويد دور الأمومة بالأغطية وأجهزة التدفئة، إضافة إلى تجنيد جميع أعوان السلطة لحث الأسر على إيواء النساء الحوامل بدور الأمومة.
وتم تشكيل مجلس للقيادة يشرف عليه عامل الإقليم شخصيا ويتكون من مصالح التجهيز والنقل ومختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية التي سيعهد إليها بتقديم كل أشكال المساعدة والإغاثة للمواطنين.
كما تم وضع رقم هاتفي (0539982018) رهن إشارة المواطنين طيلة اليوم لتلقي كل نداء استغاثة محتمل.
الحملة تشمل 27 إقليما
وحسب المعطيات التي نشرت مؤخرا، ارتفع عدد الأقاليم المستفيدة من برنامج تدخل الحكومة بالمناطق النائية في الموسم الشتوي شمل 27 إقليما خلال سنتي 2018-2019 مقابل 17 إقليما سنة 2009
ويرتكز هذا المخطط الذي تعتمده الحكومة سنويا على عدد من الاجراءات، منها إحداث مركز القيادة من أجل التدخل السريع على مستوى وزارة الداخلية والأقاليم المعنية، وتفعيل اللجان الإقليمية للتدخل في الوقت والمكان المناسبين.
وتهم تلك الإجراءات أيضا ضمان التمويل العادي والمستمر لهذه المناطق، والسهر على توفير وتوزيع العلف للماشية، وتأمين التدخل الفوري بواسطة مروحيات للإسعاف في أي وقت، فضلا عن تعبئة الآليات من أجل فتح المسالك في حالة تساقط.