قلم محمد بوجديان
رواية مطاردة خيط دخان بقلم محمد بوجديان
المقدمــــــــــــــــــــــــــــــــة
الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف المخلوقين سيدنا محمد وعلى آله
و صحبه أجمعين وبعد:
خلق الله جل علاه الإنسان في أحسن تقويــــم بكينونة متقنة الأحــكام في كون متزن كل جزيئات مكوناته لها دور منوط بحكمة إلهية ؛فمــــن هذا المنطلق كل من حاول الخروج عن طبيعة وجوده سيؤدي هذا لا محـالة لقلاقل و انكسارات تبدأ من نقطة نواة وجدانه إلى آخر بعد لشعاع محيط صيرورته، إن الإنسان الذي يعتبر جزء من هذا الكون لكي يحافظ علـى جوهر وجوده لا بد أن ينهج المسار الصحيح بفلسفة ممنهجة أعمــــــدة بؤرتها الإبصار الجيد و بفراسة لا تجف انهار وضــــــوح رؤيتها فلكي تكتمل هذه الفلسفة لابد من إيجاد اليقين و الوضوح الأكبر أو على الأقل
الاقتراب منهم في حياة أصبحت مفعمة بتكهربات و تيارات تجرف كــل مـخلوق يفتقر لشحنات تعتبر كردع لكل من يســـاهم في خلق خــــــــلل بمنظومة هدف الوجودية……
الجـــــــزء الأول
هبت رياح خريف على دشرة كأنها تستشيط غضبا على الأمكنة بصوت غريب السيمفونية، حاملة لغبار يغشي الأبصار، وصلت بذبذبة غريـــبة الموجات إلى نافذة بيت محمد لتحدث ضجيجا يحير الألباب؛كان هنـــاك هلاك قادم لا منبع له؛استيقظ محمد مفزوعا بعد ان قضــى ليلة حالكـــة غريبة السكون محاولا فهم من الطارق على نافذته لا سيما انه اعتــــاد
سنوات مع هدوء مبهم محيطه،تسمر في مكانه كأنه جثة تتنفس برمــاد دخان الكوابيس وبسعي جبار استطاع الاقتراب من النافذة بخطــــوات
ثقيلة التموضع ففتحها بصعوبة فإذا بها هي الطامة الكبرى…………..يتبع
شكرا جزيلا على بداية نشر روايتي