زايو سيتي/ عادل شكراني
يجدُ العديد من الشباب بزايو في فصل الصيف، فرصة سانحة للاشتغال في مهن موسمية، تنقذهم مؤقتا من شبح البطالة، وتوفر لهم عملاً موسميا لكسب بعض المال لمواجهة متطلبات ومستلزمات الدراسة، وتكاليف المعيشة اليومية.
في بعض شوارع المدينة تجد باعة يعرضون فاكهة “التين الشوكي”، أو “الهندية” بالعامية المغربية، التي تشتهر بوجودها في فصل الصيف، والبعض الآخر تجده يُلوّح باليدين ويُنادي بصوت مرتفع خاصة بعد فترة ما بعد العصر، لاقتناص زبون لاقناعه بطراوة الفاكهة، وبالتالي ضمان بعض الدريهمات.
محمد بائع لهذه الفاكهة أكد أنه يأتي بها من ضواحي زايو، ويصل مدخوله اليومي بها إلى أزيد من 100 درهم يوميا، ويضيف “إلى كانت الحركة والرواج، يقدر نوصل حتى 250 درهما في نهار”.
غيرَ بعيد عن محمد وفي شارع “الزلاقة”، يضع يونس “اسم مستعار” بضاعته في صناديق صغيرة على الرصيف، ويُرتب حبات “الهندية”، التي تثير شهيّة المارة، سألناه عن هذه المهنة الموسمية، فأجاب ” تـُدِرُّ عليّ مداخيل مهمة في فصل الصيف، أعوّضُ بها مرارة انعدام فرص الشغل، التي يعاني منها شباب المدينة”.
حالُ يونس لايختلف كثيرا عن سعيد، تلميذ بالمرحلة الاعدادية، التقيناهُ أثناء اعدادنا لهذا الاستطلاع، حيث يرى في عطلة الصيف مناسبة سانحة، ليس من أجل الاستجمام والترويح عن النفس، بعد سنة دراسية، بل فرصة لـ”تنمية” موارد أسرته، وأضاف: “الحمد لله على كل حال، رغم اضطرارنا للمكوث تحت أشعة الشمس، إلا أن ذلك أفضل بكثير من الانحراف والخوض في تجارب الشارع البئيسة من سرقة ومخدرات وغيرها من المعضلات”.
وتُتيحُ زراعة التين الشوكي إيرادات تصل إلى 75% من مجمل عائدات المزارعين الذين يتوزعون في عدد المناطق مثل دكالة وعبدة والحوز وكلميم وتازة والحسيمة.
وتبنّى المغرب استراتيجية ضمن سياسته الزراعية التي اتبعها في الثمانية أعوام الأخيرة، ترمي إلى رفع المساحة المزروعة بالتين الشوكي من 98 ألف هكتار إلى 180 ألف هكتار.
وفي السنوات الأخيرة، أضحى هذا النبات مُنتجاً يُقبل عليه المغاربة والأجانب لأغراض غير الأكل، ما ساهم في رفع سعره، فقد تشكلت تعاونيات هدفها استخراج الزيت من الصّبار وتحويل مسحوقه إلى مستحضر تجميلي.
تنفرد فاكهة “التين الشوكي” بتركيبتها الفريدة التي تجعل منها فاكهة أعجوبة، فهي تُقوي البدن وتنشطه وتخلصه من السموم، فـ”الهندية” غنية بالبوليفينولات والفلافونويدات، وهي مركبات كيميائية لها القدرة على حماية الجسم من خطر الاجهاد التأكسدي، الناتج عن عدة ملوثات يدخلها الانسان يوميا إلى بدنه.
وتحتوي أيضاً على نسب عالية من فيتامين C و فيتامين A وهي فيتامينات مضادة للتأكسد وحافظة للجسم من السرطان، ومُقوّية لجهازه المناعي، فضلا عن دورها في نضارة البشرة، وقوة الشعر، وسلامة النظر، وبناء الجسم.
وينصح أخصائيو التغذية ألاّ يتناولَ الناس من فاكهة “الهندية” أكثر من ثلاث إلى أربع حبات، أمّا البالغ فلا يتجاوز عشر حبّات، حتّى لا يضر نفسه، ويقضي يومَهُ في قِسْم المستعجلات.
اليوم في الصباح دخلت عندا جزار مغربي في لاهاي يدعى (طنجة)ورأيت عنده الهندية للبيع فسألته عن الثمن بالله عليكم استغربت قال لي ثمنها 8,95€kg يعني 100 درهم للكيلوغرام