زايو سيتي:
ينتظر بعض الشباب في مدينة زايــــو على أحر من الجمر ، ذبح أضحية العيد ، لتفحيم رؤوس الغنـــم ، وذلك من أجل كسب بعض الدريهمات التي تكفيهم أيـــاما معدودات . وينتشر هؤلاء الشباب في بعض الأزقة والشوارع ، ويتنافسون في تخفيض الأسعار من أجل جلب أكبر عدد من الزبـــائــــن .
فبعضهم يتكلف بتفحيم رؤوس الأضحية ، فيما يتم الاستعانة بآخرين من أجل عملية غسل هذه الرؤوس ” رؤوس الخروف ” وتقطيعها ، التي تحتاج مهارة خاصة في استعمال الساطور والسكين . هذه العــــادة ألفها بعض الشباب مع حلول كل عيد أضحى ، إذ يجدون فيها مهربا من أيـــام البطالة التي طالت مدتها عند بعضهم ، وإنعاش جيوبهم ولو ببعض الدريهات القليلة .
عملية “تشواط “رؤوس الأضاحي أمام “ورشات” صغيرة تم إحداثها لهذا الغرض من طرف شباب يجدون في هذه المهنة الموسمية التي تشكل موردا ماليا مهما للمشتغلين فيها. يلجأ ممتهنو هذا العمل بشكل سنوي .
ف”تشواط” الرؤوس مهنة تنحصر خلال يوم واحد في السنة، ألا وهو يوم عيد الأضاحى الذي تعج الأيام السابقة له بأنشطة ومهن عديدة، تشكل متنفسا للعديد من الشباب الذي يسعى لتعزيز مدخوله المحدود أو المنعدم خلال باقي فترات العام.
ينهمك “حميد” في فصل قرن كبش أضحية عن الرأس الذي انتهى تقريبا من شيه فوق النار، مستعملا في ذلك آلة ساطور ، فهذا الشاب ، يؤكد أنه اعتاد على القيام ومشاركة أقرانه في هذا العمل ، “نقوم بهذه العمل كما ترى مجتمعين وفي نهاية اليوم نتقاسم ما جنيناه من اموال على بعضنا البعض”، يتحدث الشاب وهو يعرض بقايا قرن الأضحية لمزيد من النار حتى تسهل عملية فصله عن الرأس أكثر.
دنبهم على المجلس البلدي الدي لم يوفر لهم العمل