سعيد قدوري
وأنا أتابع عناوين الأخبار الواردة على زايوسيتي.نت، أثارني مقال تحت عنوان “غضب بمستوصف زايو يوم العيد إثر رفض الطبيب المداوم الالتحاق لمعاينة المرضى”، فمكمن الإثارة لدي يتجلى في كون هذه المؤسسة ومنذ عقود لم تتوقف عن خلق الجدل بالمدينة نظرا للاختلالات التي تشهدها أسبوعيا ومنها ما أدى إلى خروج الناس للاحتجاج.
المقال المذكور جعلني أتوقف لأعيد ذكريات وعود المسؤولين بفتح المستشفى المحلي الذي يتم بناؤه، وهنا أدركت أن التسويف طَبَعَ مسار بناية لم يُكْتَبْ لها بعد أن تشهد مراسيم افتتاحها.
شريط الذكريات أحالني على وعود أخرى من المسؤولين بشأن المسبح شبه الأولمبي والذي يتم بدوره بناؤه بزايو، وهو مسبح عاش متلازمة التسويف مع الأمل في افتتاح طال انتظاره.
فبتاريخ 24 شتنبر 2018، أكد النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي لزايو، أحمد بزعين، لزايوسيتي أن المسبح شبه الأولمبي سيتم افتتاحه صيف 2019، لكن وها نحن نودع صيف هذه السنة دون أن ترى هذه البناية النور ودون أفق قريب للافتتاح، كما أن رئيس المجلس الجماعي، محمد الطيبي، بدوره أشار خلال تصريح لزايوسيتي أن صيف 2019 سيشهد افتتاح هذا المرفق.
وعود الطيبي وبزعين سبقتها وعود من مسؤولين آخرين أكدوا خلالها أن مسبح زايو سيرى النور مطلع يوليوز من السنة الجارية، فيما الواقع أن الصيف مَرَّ كاملا دون أن ينعم شباب المدينة بيوم سباحة واحد.
صحيح أن مسبح زايو لم يُعَد للترفيه والوقاية من حر صيف المدينة، كونه مسبحا شبه أولمبي، لكن على الأقل سيكون متنفسا لهواة رياضة أوصانا بها الرسول صلى الله عليه وسلم، كما يُتوقع أن يشكل مرفقا يُدِرُّ مداخيل مهمة على ميزانية الجماعة، باعتبار الاستفادة من خدماته مؤدى عنها.
تأخر افتتاح مسبح زايو يحيلنا على التأخر الواضح في افتتاح المستشفى المحلي بالمدينة، فخلال زيارة قام بها وزير الصحة، أنس الدكالي، لمدينة الناظور، بتاريخ 22 يوليوز 2018، وحين سؤاله عن موعد افتتاح مستشفى زايو، أجاب بالقول: “أن المستشفى المحلي بزايو سيرى النور في أقرب وقت، إسوة بعدة مشاريع على مستوى الجهة الشرقية”. وذلك دون أن يحدد موعدا رسميا.
مرت أزيد من سنة على وعود الوزير، لكن لا شيء تحقق فوق الأرض، وقبله وَعْدُ والي الجهة الشرقية السابق، محمد امهيدية، الذي أكد أن الافتتاح سيكون خلال سنة 2017، وبين هذا المسؤول وذاك ضاع حلم الساكنة في افتتاح مستشفى يخفف من معاناة التنقل صوب الناظور وبركان لمداواة أبسط الجروح.
وإذا كنا سنة 2017 وسنة 2018 قد أكدنا عكس ما ذهب إليه المسؤولون من كون الافتتاح سيكون خلال السنتين المذكورتين، فإننا نعود اليوم لنؤكد أن سنة 2019 بدورها سيكون من الصعب خلالها افتتاح مستشفى القرب بالمدينة، وذلك بناء على ما أَسَرَّهُ إلينا مسؤولون على المستوى الجهوي.
ما يجري من تعثر على مستوى إنجاز المسبح شبه الأولمبي والمستشفى المحلي بزايو يدفعا لوصف المدينة كونها “مدينة تعثر المشاريع”، ويحيلنا على مشاريع أخرى لم تكتمل، ومنها ملعبي القرب غرب المدينة، وأخرى لم تر النور أصلا، ومنها المركب الثقافي.
تحية للاخ سعيد قدوري على اثارته لهذا الموضوع. لكن ما أثار انتباهي هو ذكر اسم احمد بزعين في اشارته إلى الوعود التى أدلى بها حول افتتاح المسبح صيف ٢٠١٩ في حين لم يصرح باسماء المسؤولين الاخرين الذين قدموا نفس الوعود في نفس الموضوع.
سؤالي : لماذا لم تصرح باسماء كل الذين قدموا تلك الوعود.
: هل الاشارة الى اسم السيد احمد بزعين من ورائه حسابات ضيقة؟
مع العلم اني لا ادافع عن السيد احمد بزعين وليس لي به أية علاقة لا من قريب او بعيد.
وشكرا لكم.
زكرياء فرحي
بالله عليك يا صاحب المقالة هل موضوع المسبح الذي أثار انتباهك أهم بهذه الدرجة القصوى من انقطاع مادة الماء على الساكنة قاطبة؟بالله عليك كيف يمكن تزويد ذلك المسبح بالماء أمام نذرته؟ حتى في حالة ما إذا تم توفير الماء الصالح للسباحة اتظن أن صريح المسبح الوحيد في المدينة سيكون كافيا لاستعاب العدد الوفير من مرتاديه أم سيقتصر ارتيده فقط على فئة معينة من المجتمع المحلي؟ أرجوك الا تجعل من وعود بعض المسؤولين المحليين شماعة لنشر مقالاتك .عليك البحث عن اصل و أسباب التأخير أو التعطيل. هل هذا المشروع قبل إنجازه خضع إلى دراسة شاملة بما فيها مصادر المياه المزودة له؟
.
صدقت يا أخي
مقال في الصميم يستحق ان يشكر عليه صاحبه السيد سعيد قدوري و لكن انا اقول للسيد سعيد وهو الفاهم ان حزب الاستقلال بزايو ليس غبيا الى هذه الدرجة حتى يضحي ويحرق هاتان الورقتان السياسيتان بهذه السهولة . فافتتاح المسبح والمستشفى سيكونان هما المحوران الاساسيان اللذان سيلعب عليهما حزب الاستقلال في الانتخابات المقبلة رغم الوعود الضالة والكاذبة .
اذا عدت السي سعيد الى احدى دورات المجلس الجماعي حول المستشفى و متى يرى النور و يتم افتتاحه فان الجواب السياسي كان على لسان الاخ اعمر ازعيم عن حزب العدالة والتنمية ولم يكن على لسان لا رئيس جماعة زايو و لا على لسان نائبه الثاني حسن الناصيري .
ارجو ان تنشر زايو سيتي وعيد مبارك للجميع .