زايوسيتي
يمتد شاطئ رأس الماء، بإقليم الناظور، على مسافة تقدر بأزيد من 7 كيلومترات، وأضحى إشعاعه يتجاوز البعد المحلي الضيق، ليكتسي بعدا جهويا ووطنيا، لما يزخر به هذا الشاطئ من مؤهلات طبيعية وبيئية فريدة؛ غير أن البنية الشاطئية والخدماتية بهذا الساحل ما زالت دون التطلعات، وهو ما يسهم في فرملة كسب رهانات تسويق هذا المنتوج السياحي، المطل على واجهة البحر الأبيض المتوسط، والارتقاء به إلى مصاف الوجهات الأكثر جذبا للسياح الأجانب والمحليين.
رأس الماء تزخر بمؤهلات شاطئية مهمة؛ فانطلاقا من فم ملوية شرقا، حيث مصب النهر، إلى وسط المدينة بشاطئها الواسع ذو الرمال الذهبية، ووصولا إلى “أنو نتغانيمت” بشواطئها التي يطلق عليها الشواطئ الحمراء، وهي شواطئ اكتست إشعاعا وطنيا، كما أن بعضها يستهوي هواة رياضات بحرية والصيد بالصنارة، لغنى ثروته السمكية وللطبيعة التضاريسية المؤثثة لتلك الفضاءات.
لم تستطع جماعة رأس الماء، التي تدخل هذه الشواطئ الجميلة فوق نفوذها الترابي، أن تواكب وتكسب رهانات وتطلعات ساكنة المدينة والمنطقة وزوارها المتدفقين عليها، خاصة في الفترة الصيفية؛ بالنظر إلى الواقع المزري والمتردي الذي تشهده البنيات التحتية الشاطئية، وسيادة منطق التعامل الموسمي المحض مع متطلبات التنمية السياحية الشاطئية، مع شبه غياب لبصمتها وحضورها الدائم والوازن عن هذا المشهد، وهو ما أفضى إلى رسم زوار هذه المنطقة الساحلية لصور قاتمة عنها.
الواقع أن الله سبحانه وتعالى أنعم ومنَّ على رأس الماء بمعطى جغرافي غاية في الأهمية، يتمثل في شريط ساحلي ممتد على الواجهة المتوسطية، منها ما هو شاطئ رملي ومنها ما هو صخري. كما يضم هذا الشريط مرافئا خاصا بصيد السمك، بالإضافة إلى مناطق خاصة بهواة الصيد بالقصبة وجمع فواكه البحر.
وبالإضافة إلى هذا المعطى الطبيعي، هناك المعطى البيئي الذي يضفي على رأس الماء رونقا وجاذبية، والمتمثل في اعتبار منطقة فم ملوية من المناطق المدرجة ضمن اتفاقية “رامسار” العالمية الخاصة بالمناطق الرطبة.
الطبيعة الخلابة والفسيفساء البيئية التي يضفيها مصب واد ملوية على المنطقة، والكثبان الرملية الخلابة والمناخ المعتدل والطقس الممهد لمزاولة الرياضات البحرية، وغيرها من المعطيات الجمة والخلابة، سواء الطبيعية والثقافية والبيئية، لم تشفع للمنطقة من أجل إقلاع سياحي يليق بمؤهلاتها.
إن عدم تشجيع الشباب والمستثمرين من طرف الجهات المعنية، وتملص المجلس الجماعي من دوره التنموي لهذا الشريط الساحلي الذي يدخل ضمن نطاق رأس الماء الجغرافي، وسيادة البناء العشوائي وغير المنظم، كلها عوامل تبرز بجلاء حجم التهميش الذي يطال هذا الساحل.
وفي هذا الصدد يعتبر إخراج مشروع كورنيش مجهز بمختلف المرافق برأس الماء قيمة مضافة للمؤهلات السياحية البحرية التي يتوفر عليها الشريط الساحلي بالجماعة، كما سيمكن ذات المشروع من الرفع من جاذبية هذا الشاطئ وعدد مرتاديه، وهو ما سيجلب رواجا اقتصاديا وسياحيا من شأنه تشغيل أبناء المنطقة.
Rah rais l jama3a kaydir l machari3 l raso
Hotel, Apartment, Restaurants
Allah itla9 srahoum
Klaw l mizanya dyal cha3b