زايوسيتي
رغم الهامشية التي تعيشها مدينة زايو، إلا أن حركيتها وفسيفسائها السياسية والجمعوية، تجعل منها مدينة استثنائية، لما يميزها من حراك اجتماعي فاق في مداه ما تعرفه مدن أكبر بكثير من زايو. فأصبح من الضروري مراعاة نوعية رجال السلطة المعينين لشغل منصب باشا المدينة.
فمع الإعلان عن رحيل الباشا السابق، يوسف بوقاع، خلال إجراء وزارة الداخلية للحركة الانتقالية الأخيرة في صفوف رجال السلطة العاملين بالإدارة الترابية والذين قضوا، في مجملهم، أربع سنوات أو أكثر بالإيالة الإدارية نفسها، سيطر الترقب بالمدينة حول اسم رجل السلطة الذي سيخلف الباشا يوسف.
ترقب الساكنة موسوم بنوع من التخوف لديها، خاصة أن الباشا المغادر عرفت خلال فترته المدينة جملة من الاختلالات التي سنأتي على ذكرها في مقال لاحق، لا سيما منها تلك المتعلقة بعيشه في كنف الجماعة المحلية بدل الاستقلالية في العمل وإعطاء هذا المنصب الأهمية التي يستحق.
ساكنة زايو تود مراعاة التعليمات الملكية السامية في تعيين باشا جديد بزايو، من خلال تكريس معايير الكفاءة والاستحقاق، وتحقيق فعالية أكبر في مجال استتباب النظام ومحاربة الفوضى، وإعطاء دينامية جديدة في صفوف الموظفين الذين يشتغلون تحت إمرته.
زايو اليوم بحاجة إلى الرقي بعمل الإدارة الترابية، وفق دينامية ايجابية تجعل الإدارة في خدمة المواطنين لمواكبة حاجياتهم ولرعاية مصالحهم التي ما فتئ ملك البلاد، يؤكد عليها في كل المناسبات باعتبارها السبيل الأنجح لتدعيم الحكامة الترابية الجيدة.