زايو سيتي
يكتسي شهر رمضان بزايو خصوصية سلوكية تجسدها منظومة متكاملة من العادات والتقاليد، التي تعكس تقديس الناس لهذا الشهر، الذي تـُرافق لياليه وأيامه الكثير من العبادات والواجبات والروحانيات.
يكثر خلال هذا الشهـر المبـارك الاقبال على المساحد، وتسْتقبـل المصلين في الأوقـات الخمسة، مع حـِرصهم على صلاة الجماعة، ويُتيح رمضان الفرصة لاجتماع أفراد الأسرة، رغبةً في خلق المرح وتقاسم العادات والتقاليد، وتقوية أواصر المودة والتآلف.
ويُشارك الأطفال رغم حداثة سنّهم بفرح في الأجواء الرمضانية، حيث يحرصون على صيام بعض الأيام، كنوع من التدريب، إلى غاية قدرتهم على صيام يوم كامل.
ويُقبل الناس على فِعل الخير والتضامن فيما بينهم، حيث تتجسد خلال هذا الشهر قيم التكافل والتآزر، ومناسبة سانِحة لجمعيات بالمدينة، للقيام بمبادرات انسانية تهدف إلى مدّ يد العون ومساعدة الفئات المحتاجة.
ودأبت فعاليات المجتمع المدني بزايو، الاقدام على هذه المبادرات الانسانية لفائدة الفئات المعوزة، وتشمل توزيع مواد غذائية، وتنظيم عمليات افطار جماعي في أجواء تطبعها رُوح التكافل والتضامن.
وتهـُم هذه المبادرات التضامنية، مختلف أحياء المدينة، خاصة تلك التي تكثر فيها الهشاشة والفقر، ويساهم متطوعون للقيام بهذه العملية الخيرية التي تتماشى مع تعاليم الدين الاسلامي، ولتجعل من هذا الشهر مناسبة تتجسد فيه أسمى معاني التضامن والاحساس بالفئات المحتاجة.
وعرفت درجات الحرارة بزايو، خلال الأيام القليلة الماضية ارتفاعا ملحوظا، أثارت موجة من ردود الفعل بين كثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، لتزامن هذا الطقس الحار مع شهر الصيام، وما يفرضه من صعوبات على الصائم.
وتبقى أجواء الأسبوع الأول من رمضان بزايو، شبيهة إلى حد ما بنظيرتها في كل مدن المملكة، ويظل هذا الشهر فرصة يشعر فيها الناس بالأجواء المفعمة بالمشاعر الروحانية.