زايو سيتي. نت: فريد العلالي
الناس تذهب إلى حديقة للاعائشة بوجدة، أو إلى ملاعب الحي الجامعي، لكن محمد كيلولي ابن رأس الماء، الطالب الجامعي بشعبة القانون باللغة الفرنسية، يجيء إلى هذه الأماكن عبر دراجته الهوائية لغرض آخر، هو لا يهتم بطيور وخضرة الحديقة، أو بالساحرة المستديرة التي يدحرجها أصدقائه الطلبة، بيد أنه يشعر قطعا بسعادة بالغة عندما يتكاثر زواره فقط.
أنشأ محمد كيلولي المنحدر من بلدة رأس الماء، مشروعا صغيرا لبيع القهوة على متن دراجته الهوائية، لتوفير مصاريف شراء الكتب ومواصلة دراسته بجامعة محمد الأول بوجدة.
يبلغ محمد 22 سنة، يجوب شوارع مدينة الألفية وأرجائها على متن دراجته الهوائية، في أوقات فراغه، لتسويق منتوجه “بيع القهوة “.
ولقيت فكرة عربة متنقلة، تجاوبا واستحسانا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يقول كيلولي: ” إن فكرة بيعي للقهوة، جاءت بعد دراسة وتفكير، لأقرر في الأخير انشاء هذا المشروع، لتوفير بعض المال، دون اللجوء إلى عائلتي”.
وبعد نجاح تجربته خلال أشهر فقط، يحضر محمد حاليا لتوسيع مشروعه، حيث تفاعل مع مبادرته مجلس جهة الشرق، وتبنى فكرته ومساعدته في خلق مقاولة ذاتية.
ترى هل مختلف المجالس الجماعية المتواجدة بالجهة تتفاعل مع شبابها بنفس الكيفية ونفس المنهجية؟لا أعتقد لسبب بسيط يتضح في افتقاد مستشاريها لنظرية مقاولاتية هاجم الوحيد هو الاستهلاك السلبي دون التفكير في خلق مجتمع منتج أو على الأقل القيام بمساعدة شرائح منتجة وتغطية سياساتهم الفاشلة يدعون منح إمدادات مالية لجمعيات طبعا تابعة لهم
المرجو تصحيح الإسم العائلي : قيلولي وليس كيلولي
مع تمنياتي الخالصة لمزيد من النجاح